جوى للانتاج الفني
الرئيسيةمبدعونالمخرج فادي وفائي: عوضتُ غياب المؤهل الأكاديمي بالتعلم على أرض الواقع

المخرج فادي وفائي: عوضتُ غياب المؤهل الأكاديمي بالتعلم على أرض الواقع

عوضتُ غياب المؤهل الأكاديمي بالتعلم على أرض الواقع

عندما تصدى فادي وفائي لإخراج الجزء السادس من مسلسل “صبايا”، كان لا يزال اسماً مجهولاً بالنسبة للكثيرين، ومع ذلك فقد استطاع أن يبث روحاً جديدة مختلفة في العمل الذي كان قد تعرض سابقاً لانتقادات حادة. ومع عرض مسلسل “الحجرة”، مؤخراً، فقد أثبت وفائي أنه مخرج متروٍّ وقادر على التنوع وإدارة الممثل بهدوء وذكاء، ومنحِ القصة حقها سواء كانت “لايت” خفيفة أم مركبة ومتشعبة.

بدايته كانت في التمثيل الذي دخل عالمه بمحض الصدفة حين كان طفلاً، وبعد أن تنقل بين التمثيل والدوبلاج ودور مساعد المخرج، وصل إلى مرحلة يستطيع فيها أن يتصدى لإخراج مسلسل كامل.. فكيف وصل إلى هنا؟ وماذا تعلم من تنقلاته المهنية تلك؟ وهل يجد نفسه الآن في المكان الصحيح؟.. أسئلة كثيرة أجابَنا عنها المخرج الشاب فادي وفائي في الحوار الآتي:

* دخلت عالم الفن من بوابة التمثيل، كيف حدث ذلك وما الذي جعلك تقدم على هذه الخطوة في البداية؟

دخلتُ التمثيل من خلال فيلم اسمه “النجمة وأحلام أسامة” مع المخرج الراحل الدكتور علاء الدين الشعار، وبحكم وجود والدي فاضل وفائي في الوسط الفني، طُرِح تساؤل عن ضرورة وجود طفل ليقوم ببطولة العمل، فاقترحني والدي لتجارب الأداء ونجحتُ فيها وتم اختياري، وكنتُ صغيراً وسعيداً بالتجربة التي لم أكن أعرف ماهيتها، لأجد نفسي فجأة مكرماً في مهرجان قرطاج بتونس كأفضل أداء، ومن وقتها بدأت الأمور تتجه نحو منحى آخر، فلعبتُ بطولة مسلسل “المليونير الصغير” حين كنت في الحادية عشرة من عمري وقد انتشر العمل بشكل كبير مع قلة وجود الفضائيات، لأجد نفسي نجماً مشهوراً ولا أستطيع المشي في الشارع بحريتي!.. وبدأتْ هنا مرحلة المتعة بالشهرة والصدمة في آنٍ معاً.
ومن ثم شاركت في مجموعة مسلسلات مهمة مثل “الجوارح”، سلسلة “مرايا”، ومجموعة أخرى من الأعمال التلفزيونية.

* كيف انتقل شغفك من التمثيل إلى الإخراج.. ومتى اتخذت هذا القرار ولماذا؟ وهل أفادتك تجربتك في التمثيل في عملك كمخرج؟

حقيقةً إن شغف الإخراج لدي مرتبط بشغفي بهذه الصناعة، التي لفتت نظري مذ كنتُ صغيراً، فقد شعرت وقتها بأهمية “الميديا” والدراما، لأن أي شيء كنا نصنعه في التلفزيون والسينما كان مؤثراً بشكل ما ويترك انطباعات وشعوراً إيجابياً لدى المشاهدين، حيث يتحول الممثل إلى أيقونة لدى الناس، ومنذ البداية شعرت بأني محظوظ لوجودي في هذه المهنة، وبدأت أنظر للصورة كاملة بشكل أوضح، فيلفت نظري دوماً المخرج الذي كان يقود الممثلين والمصورين والعملية الفنية بكاملها، إلى أن جاءت لحظة اتخاذ القرار، وقد ساعدني على الإقدام عليها المخرج سامر البرقاوي، والذي أفخر بأنّ بدايتي كانت معه، فكنتُ ضمن فريق الإخراج في سادس أجزاء “بقعة ضوء”، وتركتُ وقتها عالم التمثيل وانتقلتُ إلى وراء الكاميرا.
وأتذكر جيداً موقفاً حصل بيني وبين الأستاذ سامر، فرغم أني كنت ضمن فريق الإخراج إلا أنني رغبتُ بأداء بعض الشخصيات في اللوحات، لكن بعد عشرة أيام فقط من دخولي معمعة الإخراج وجدتُ نفسي غارقاً في تعلم هذه المهنة، لدرجة أنه وفي إحدى اللوحات عرض علي المخرج برقاوي أن ألعب دوراً صغيراً بسبب تأخر الفنان صاحب الشخصية عن التصوير لكني رفضت بشكل قاطع واعتذرت، وهكذا صار التمثيل بالنسبة لي جزءاً من الماضي، لكن الأكيد أن تجربتي كممثل أغنت عملي الإخراجي كثيراً، لأن أهم أدوار المخرج هو قيادة الممثلين.

* ولكن هل درست الإخراج بشكل أكاديمي، أم فقط تعلمته على أرض الواقع؟

بسبب عدم وجود جامعات ومعاهد لتدريس الإخراج في سوريا على أيامنا، كان مفروضاً علينا أن نعوض النقص الأكاديمي هذا بالاعتماد على ذواتنا من خلال الاجتهاد في أماكن أخرى.. من خلال قراءاتنا ودراساتنا وورشات العمل المختلفة والمتنوعة التي قمنا بها مع مجموعة من الأصدقاء على صعيد الإخراج أو السيناريو أو إدارة الممثل.. إذن لقد حاولت تعويض غياب المؤهل الأكاديمي بالتعلم على أرض الواقع رغم أن ذلك أصعب.

* بين التمثيل والإخراج هناك محطة مهمة في حياتك وهي الدوبلاج، خصوصاً أنك عملت في مركز الزهرة للدوبلاج الأشهر في سوريا، هل كانت هي نقلات مقصودة ومدروسة أم أن التحول هذا كان بمحض المصادفة؟

مهنة الدوبلاج بالنسبة لي كانت من ضمن مهنة التمثيل، فقد رغبت أن أترك بصمة في عالم الأطفال وأشارك في صناعة أفلام الكرتون التي تربيت عليها، وفي النهاية كنت محترفاً للتمثيل، وبالتالي فإن الإذاعة أو الدوبلاج أو المسرح أو التلفزيون هي بالنهاية حالة واحدة، لكن حتماً كان في دوبلاج الكرتون حالة من المتعة، وعموماً كانت كل هذه المراحل في حياتي مفيدة، وعندما أصبحت مخرجاً اليوم فإني أستفيد من هذه التجارب في مكان ما.

* كان الجزء السادس من مسلسل “صبايا”، في رمضان الماضي، هو أول عمل من إخراجك بشكل كامل، وهي مخاطرة منك لسببين، أولهما أن البعض وجد العمل بات مستهلكاً، وثانيهما هو أن هناك، بالمقابل، كثيرين يحبون المسلسل ويتابعونه منذ بدايته وينتظرونه بلهفة.. فهل تعتقد أنك نجحتَ في إعادة التوازن لهذا المسلسل بعد تخبطات عدة أصابته في أجزائه السابقة؟

كلامك صحيح، فحين اتصل بي المنتج عماد ضحية خفت من القيام بهذه التجربة، لأن العمل هذا لديه جمهوره وتاريخه، وبدأت بالتساؤل فيما إذا كنت سأستطيع أن أقوم بهذه المهمة بنجاح أم لا، لكن في الحقيقة كان هناك حالة من الاطمئنان مع المنتج عماد ضحية والكاتب محمود إدريس، وعموماً المشروع هو للمنتج ضحية وللفنانتين جيني إسبر وديمة بياعة أكثر من أن يكون لي أو للكاتب إدريس، فحاولنا أن ندعم المشروع بالقدر الذي نستطيعه، وأتوقع أننا وصلنا إلى نتيجة معقولة رغم الانتقادات التي كانت جاهزة للعمل حتى قبل العرض، خصوصاً الناس الذين بدأوا يتهكمون على الصبايا وأنهنّ كبِرن بعد عشر سنوات من عرض آخر جزء من المسلسل، لكن فكرة العمل لم تكن بأعمار الصبايا، بل بما يجري معهن من قصص ومشكلات وقضايا، ولا أعتقد أن هناك سيدة بعمر الثلاثينات والأربعينات ولا تجد نفسها صبية!.

أعتقد أننا قدمنا مسلسلاً خفيفاً لطيفاً ضمن شرط ونوع هذا العمل، حيث احترمت ذلك النوع دون التعالي عليه أو أن أقدم نفسي فيه بطريقة مختلفة، بل تماهيت مع المشروع كي أتوازن مع فكرة “اللايت” الموجودة فيه، واشتغلت على فكرة إدارة الممثل و “الهَضامة”، وقد كان مرجعي في العمل هما “جيني وديمة”، وكنتُ أسألهما عن كثير من التفاصيل والمقترحات، خصوصاً ديمة بياعة التي كانت دوماً حذرة من التعامل مع جمهور صبايا، فكانت بمثابة إشعار خطر بالنسبة لي، وتنبهني كثيراً إلى ما لا يمكن تقديمه، طبعاً بالإضافة إلى توجيهات عماد ضحية.
لقد كانت التجربة ممتعة ومسلية بالنسبة لي، فأنا أجد أن الأعمال التلفزيونية في النهاية مصنوعة للترفيه وهذا ما يوفره مسلسل صبايا مع تمرير رسائل صغيرة بسيطة، بالإضافة للكثير من الجمال.

* هل كان يضايقك الحكم السلبي المسبق على مسلسل “صبايا”، حتى قبل مشاهدته من قِبَل بعض الناس؟ وكيف كنت تتعامل مع هذه الأحكام؟

لم يضايقني الحكم المسبق، ففي النهاية هناك مشاهدون لديهم وجهة نظر معينة وردة فعل مختلفة خصوصاً أن العمل له بصمته وتاريخه الطويل، وعلى العكس فإن الحكم المسبق عليه كان بمثابة تحد لي لإثبات العكس للمشاهدين وبأنهم سيشاهدون “الصبايا” بحلّة لطيفة وراقية.

* سمعنا عن خلافات دارت بين الممثلات داخل كواليس “صبايا” لا سيما بين ديمة بياعة ونورا العايق، هل أثر هذا على أجواء العمل ككل؟ وكيف تعاملت مع الموضوع؟

في كل عمل قد تحصل خلافات بين الممثلين وصناع العمل، لكن هذه الأشياء تنتهي في لحظتها، فنتركها خلفنا ونكمل التصوير بشكل طبيعي وتُحل المشكلة باعتذار بسيط، لكن وسائل التواصل وبعض وسائل الإعلام “تكبّر الموضوع” لأن الناس بطبيعتهم يحبون متابعة الأخبار التي تحتوي على الخلاف والمشكلات، و”الله يجيرنا من الصحافة الصفراء”.

* قمت بتصوير مسلسل “الحجرة” قبل مسلسل “صبايا” 6، لكن عرض “الحجرة” كان بعد عرض “صبايا”، كيف توقعت أن تكون الأصداء بعد عرض عملك الثاني؟

فعلاً كنت خارجاً للتو من تجربة ثقيلة في مسلسل “الحجرة” على الصعيد الدرامي والنفسي وعلى صعيد التنفيذ حتى، خصوصاً أن بطل القصة يلعب شخصيتين، فهذا كله كان يأخذ وقتاً وتعباً وجهداً فكرياً طويلاً، فكان مسلسل “صبايا” بمثابة تنفس بالنسبة لي بعد تصويري لعمل صعب وقاتم ومتعب، وفي النهاية أنا مخرج مهتم بصناعة كافة الأنواع الدرامية، ومن المهم أن أقدم نفسي كمخرج متنوع، وأحب أن يفاجأ الجمهور حين يعرف أن صانع “الحجرة” هو نفسه من صنع “صبايا 6”.

* العمل النفسي الذي لا يخلو من التشويق والجريمة يختلف كلياً عن عمل نسائي يعنى بالمرأة والموضة والجمال، كيف اختلفت إدارة الممثل بالنسبة لك بين العملين؟

حقيقةً يختلف كل شيء وليس فقط إدارة الممثل، سواء في إدراة “الفريم”، أو اللقطة، أو الدراما، أو الإيقاع، لكن كل من يعرفونني في العملين وفي المكانين سيؤكدون لك أننا كنا نتشارك الأفكار ونضحك ونتسلى أيضاً، فهذه هي الطريقة التي أحب أن أعمل بها، حيث يكون في رأسي فكرة معينة هيكلها واضح ثم أترك معها مساحة ليلعب فيها الفنان أو الموسيقى أو التصوير أو أي رديف قد يفيد المشهد ككل.

* أدى الفنان محمد الأحمد في “الحجرة” دوراً مركباً قوياً لم يؤد مثله منذ سنوات، كيف كانت ردة فعلكما بعد مشاهدة العمل؟ هل كنتما راضيين عن النتيجة؟

محمد الأحمد ممثل خارق في الحقيقة، تعبنا معاً بشكل كبير في الاشتغال على النص لكننا استمتعنا كثيراً أيضاً، فقد أحببت شخصيتي “مراد” و”واهم” بشكل كبير وكان معي فنان “دسم” مثل محمد شغوف بمهنته، وحين ظهرت النتيجة كنا راضيين بشكل كبير عنها، وتكلل ذلك بحب الجمهور للعمل.

* هل تعتبر أن مسلسل “الحجرة” لاقى الرواج الواسع والمشاهدات التي يستحقها فعلاً؟

حين كنت أصور العمل كنت أقول للمنتج رائد سنان والفنان محمد الأحمد بأن العمل نخبوي وعميق وقد يكون له شريحة معينة من الجمهور التي تحب هذا النوع من الأعمال ولن يحقق الجماهيرية المطلوبة، لذا كانت الغاية تقديم عمل جيد يحترم عقل المشاهد، لكن بعد أيام من بدء عرض المسلسل تفاجأتُ بأنه حقق ترند في العديد من الدول، فشكل ذلك حالة سعادة بالنسبة لي خصوصاً أن المسلسل لفت الأنظار في مصر وهذا صعب عادة لأن العمل سوري لبناني، كما كانت ردود الفعل إيجابية جداً لدى جمهور الخليج العربي.

* قد يؤخذ على “الحجرة” بأنه بالغ في بعض المصادفات غير المنطقية بالحكاية، هل كان هذا مقصوداً؟

العمل بني على صدفة أساسية فعلاً وهي ظهور الجانب الشرير في شخصية مراد أثناء وقوع الحادث مع ابنه، لكن برأي واهم، الشخصية الداخلية لمراد، وبحسب القصة فإنه ليس هناك ما يسمى صدفة في الحياة، بل كل ما يجري هو لسبب ما، وسبب تلك الصدفة هو اختيار مراد أو واهم للاقتصاص من الأشرار والفاسدين.

* حمل المسلسل عودة الممثلة السورية لمى الحكيم بعد غياب، كيف رأيت هذه العودة؟ وهل اخترت أسماء الأبطال بنفسك أم كان ذلك بالاتفاق مع الشركة المنتجة؟

من اللحظة الأولى كنت أجد أن شخصية أمينة يجب أن تلعبها لمى الحكيم، لأنها فنانة متميزة، أعطت الشخصية أكثر من المتوقع فكانت “قدا وقدود”، ولي الشرف بأن تعود إلى الشاشة من خلال مسلسل من إخراجي، أما الأسماء الموجودة في العمل فكانت مهمة جداً واستمتعت بالعمل معهم كلهم، مثل عمار شلق، نهلة داوود، وسام فارس، ريم خوري، محمد حجيج وغيرهم من الفنانين الذين اتفقت مع الشركة المنتجة على وجودهم في “الحجرة”.

* تتجه الأعمال في المنصات مؤخراً نحو الأكشن والدراما النفسية وقصص غريبة قد لا تكون واقعية بالمطلق، ما سبب هذا التوجه برأيك، مع أننا بحاجة لأعمال اجتماعية تلامس المشاهدين، وقد تكون المنصات فرصة لإنجاز مثل هذه الأعمال؟

لا أعتقد أن كل المنصات تتجه هذا التوجه، فالمنصات يهمها التنوع، بل على العكس هناك منصات مهتمة بصناعة أعمال اجتماعية، في حين تهتم منصات أخرى بصناعة أعمال أكشن، وعموماً كل شيء اليوم بات مبنياً على الإحصاءات، فالمنصة تنتج الأعمال التي يتابعها الجمهور بشكل أكبر لديها، لكن الأنواع كلها مطلوبة في الفترة القادمة وطبعاً أنا مستعد لصناعة أنواع مختلفة من الدراما.

* ما هي الشروط التي يجب أن توفرها الشركات المنتجة برأيك ليكون المخرج “مرتاحاً”؟ وهل كانت هذه الشروط متوفرة في شركتي بانة وفالكون اللتين عملت معهما؟

الشركة المنتجة يجب أن تتبنى الحالة الفنية للمسلسل ووجهة نظر المخرج بعد إجراء نقاشات عن العمل وكيفية صناعته بالإضافة لتأمين عناصر صحية لصناعة مسلسل جيد، وهذا ما جرى فعلاً مع المنتج رائد سنان، فهو جريء وذكي وشغوف وقادر على التصدي لهذا النوع من الأعمال ذات التكلفة الإنتاجية العالية مثل “الحجرة”، أما في “صبايا” فقد جئت للمسلسل وهو شبه جاهز من ناحية الممثلين والفنيين الذين وقعوا العقود مسبقاً لأنه كان هناك مخرج قبلي وقد اعتذر عن المسلسل فاستلمته أنا بعده، لذا كان الفضل في صناعة المسلسل بشكل أكبر للمنتج عماد ضحية بحكم أنه مشروعه، لكن كان لدي بعض المتطلبات التقنية الإضافية التي وفرها لي ضحية بكل رحابة صدر فلم يقصر بأي شيء حتى باقتراحي لبعض الأفكار الجديدة التي تغني المشروع.

* مع قلة ظهور أسماء شبابية مهمة في عالم الإخراج بسوريا مؤخراً، هل بدأت تشعر أنك حجزت مكاناً جيداً بينهم اليوم أم مازال الحديث عن هذا مبكراً؟

تعود قلة الأسماء الشبابية في عالم الإخراج ليس لقلة المواهب، بل نتيجة تخوف المنتجين وعدم مغامرتهم بأسماء جديدة، لكن أعتقد أن المشاهدين سيتعرفون قريباً على أسماء شابة مهمة في الساحة الإخراجية، وبالنسبة لي فأجد أنني كرست اسمي كمخرج قبل أن أصبح مخرجاً، وأتمنى طبعاً أن أحجز اسماً مهماً في هذا المجال لكن يبقى الحكم للجمهور في النهاية.

فادي-وفائي
فادي-وفائي

* هل من الممكن أن تعود للتمثيل؟

لا أعتقد ذلك، فأنا هربت من عالم التمثيل لعالم الإخراج، الذي هو أشمل وأوسع ويشبهني أكثر، وأنا لا أحبذ فكرة الشهرة والأضواء ولست من محبي ذلك خصوصاً أني تعرضت لهذه الصدمة وأنا طفل، وعموماً عملية الإخراج تشمل كل شيء سواء التمثيل أو حتى صياغة السيناريو، لذلك كان لي نقاشات عدة مع الكاتب زهير الملا في مسلسل “الحجرة” ومع إيناس سعيد أيضاً، فقد أعدنا معاّ صياغة العمل لتقديمه بالصورة الأمثل، فلا عملية إخراجية ناجحة إن لم تبدأ بالنص.

* هل من أعمال جديدة ستقدمها في المرحلة القادمة؟ ماذا ينتظرنا؟

هناك اتفاق مبدئي مع شركة فالكون فيلمز على مشروع جديد سننفذه – لكن ليس قريباً جداً – لأني سأنشغل بالتحضير لمسلسل “ثقيل” في رمضان القادم مكون من ثلاثين حلقة لا يشبه ما قدمته قبلاً، ونحن الآن في مرحلة معالجة النص، ولست مخوّلاً بعد للتصريح عنه، لكن يمكنني القول إنه مع شركة جديدة تقوم بالإنتاج لأول مرة، لكن لديها باعاً طويلاً في التوزيع، ولديّ عمل لم يُعرض بعد تحت اسم “الوصية”، وهو مسلسل قصير مشترك كوميدي من إنتاج “دراما شيلف” ولصالح منصة “تن تايم”.

مقالات ذات صلة

- Advertisment -

الأكثر شهرة