عادل العوفي
استنادا لما تكابده اغلب المسلسلات حاليا من مط وتطويل ووجود مطبات عديدة من اجل استكمال عتبة الثلاثين حلقة.
صار السؤال العريض اليوم : هل اصبحت مسلسلات ال 15 حلقة ضرورة حتمية في سورية ايضا ؟
_ حين فتح هذا النقاش في مصر جاءت النتائج مثمرة وانصاعت شركات الانتاج واغلب صناع الدراما لهذه القناعة وخلال العامين الاخيرين اضحت مسلسلات 15 حلقة منتشرة بقوة وغزت الدراما المصرية مما ساهم في خلق التنوع المطلوب وكسر روتين الثلاثين حلقة في ظل وجود ازمة نصوص حقيقية يعترف بها القاصي والداني .
_ المؤكد ان مسلسلا مثل “ولاد بديعة ” بدأ بإيقاع سريع وغزارة في الاحداث لكنها لم تلبث أن بدأت تخفت وتتلاشى ؛ تحديدا مع انتهاء خط “الماضي ” الذي كان اهم عناصر قوة النص.
ما اضطر الكاتبين “لإحياء ” شخصيات و من ثم القضاء عليها بمنتهى السهولة..
أما الشخصيات الأخرى فصارت تراوح مكانها بانتظار صفارة النهاية .
ورغم ان الصورة مغايرة في مسلسل “تاج ” مثلا الذي بدأ عاديا،
ثم تصاعد الايقاع فجأة،لكن جوهر المشكلة يبقى نفسه.
الأمر ذاته ينطبق على مسلسلات اخرى تعاني من البطء على غرار “العربجي 2 ” و “بيت اهلي ” وغيرها .
_ من هذا المنطلق صار من الملح فتح نقاش مسلسلات الخمسة عشر حلقة في سورية ايضا ..
