أوضحت الفنانة السورية “مروة الأطرش” التي اختارتها إدارة مهرجان القاهرة التجريبي للمسرح الدولي، لتمثل دولة العراق ضمن العروض الرسمية التي أُقرت واختيرت من الدول العربية والأجنبية، لمجلة “فن وناس” سبب هذه الخطوة رغم أنها سورية وخرجت من عباءة الدراما السورية.
وفي التفاصيل قالت مروة الأطرش: “أنا سورية وأفتخر بذلك وتخرّجتُ من المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا وأنتمي لبلدي الذي ولدتُ وكبرت فيه، وعندما أتواجد في أي مهرجان أعي تماماً أن المنهج السوري هو الأصح في تعليم وتدريس الممثل، لأنني أرى التباعد والفرق بيني كسورية وبين باقي الممثلين من الدول العربية وغير العربية، وفي عام 2017 كان لدي مسرحية مونودراما بعنوان “اليوم الأخير” وذهبتُ بها إلى تونس ومصر لأمثّل بلدي فيها هناك.
وعن سبب تمثيلها العراق في مهرجان القاهرة بيّنت “الأطرش”: “أنا فخورة أن أمثّل دولة العراق في المحافل العربية والعالمية، وما حصل هو أنني كنتُ مدعوة السنة الفائتة لمهرجان بغداد للمسرح الدولي كمؤطرة ورشة، ولكن ما حصل في 7 تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام منعنا من إتمام الحفل، وفي تلك الفترة عُرض عليّ أن أنجز المشروع الذي كان من المفترض أن يتم إنجازه بالورشة، وأتممتُ مشروعي على أكمل وجه، ومثّلتُ العراق عن مسرحية “تاء التأنيث ليست ساكنة” لأنه تم إنجازها في العراق، لكن مثلما أمثّل العراق ولي الفخر بذلك فأنا أمثل سورية أيضاً وأفتخر بذلك”.
وعن مشاركتها في مهرجان القاهرة أكدت مروة أن تلك المشاركة هي بداية تحقيق الأحلام بالنسبة لها، وأن تتواجد في المهرجان التجريبي الذي يعتبر أهم مهرجان عربي مسرحي ذلك شرف كبير بالنسبة لها، “حسب تعبيرها”، قائلة: “ذلك يبين لي أنّني على طريق الصواب، وأنا الوحيدة من بين زميلاتي التي لم أتوقف منذ تخرجي عن المثابرة في الدراما والتلفزيون وكذلك لم أتوقف عن العمل المسرحي لأنه المكان الصح الذي ينتمي إليه الممثل”.
وأضافت: “تواجدتُ لأول مرة في مهرجان شرم الشيخ عام 2018 كوني طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، ومنذ تلك المشاركة أحببتُ المهرجانات المسرحية وبُهرتُ بعروضها، ومن بعدها توالت مشاركاتي في المهرجانات كمؤطرة ورشة وذلك ضمن تخصصي بعد المعهد وهو تدريس التمثيل لإعداد ممثل”
ولدى سؤالها عن تواجدها كعضوة في لجنة تحكيم المهرجان الخليجي أكدت مروة: “دعوة اليوم كعضوة لجنة تحكيم هي خطوة مهمة جداً بالنسبة لي وأضافت لي الكثير من الخبرات، وبدأتُ أعي وأخوض في مجال النقد المسرحي وأفهم تماماً ما هي العناصر المهمة للعرض المسرحي المتكامل، ولا توجد أي معرفة شخصية بيني وبين القائمين على مهرجان المسرح الخليجي للفنون الأدائية، وتم اختياري من خلال ما عرفوا من أعمالي في ورشات المهرجانات ونتيجة عرضي الأخير في القاهرة، وأشكرهم جميعاً على هذه الثقة وأنهم جمعوني بأهم دكاترة وأساتذة المسرح في الوطن العربي”.
وحول دعم أختها “مزنة الأطرش” في العراق أكّدت مروة أنها دُعيت للعراق دون علمها بتواجد أختها هناك، وأنّ لكلّ منهما بصمتها الخاصة، فهي ترى مزنة من أهم نساء الوطن العربي فهي استطاعت رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد أن تصنع لنفسها اسم وبصمة بعيداً عن مجال الفن، كما أنني صنعتُ بصمتي الخاصة في سورية وخارجها لأكمل مسيرة والدي في المسرح والفن عموماً”.
وعن تجربتها الإخراجية الأولى قالت مروة: “تجربة الإخراج ليست سهلة ولا أستطيع أن أقول عن نفسي بعد أنني مخرجة، ولكن التجربة الحقيقية الأولى هي مسرحية “تاء التأنيث ليست ساكنة” التي دعمتني وساعدتني فيها أختي الدكتورة مها الأطرش وأشكرها جداً على ذلك، ولا أعلم إن كنتُ سأتجه للإخراج بعيداً عن التمثيل، فإدارة الممثلين متعة قوية جداً بالنسبة لي، لكن عدم تواجدي في منطقة معينة ممكن أن يحد ذلك لذا لا أريد أن أتنبأ أو أضع نفسي ضمن إطار أو قيد معين”.
وعن تواجدها في الموسم الدرامي لرمضان 2025 كشفت مروة أنها ستتواجد في عملين: الأول هو “حريم الجرّاح” من بطولة سلوم حداد وندى بو فرحات وإخراج حسين دشتي، والعمل الثاني هو “رقصة مع الموت” الذي سيبدأ تصويره في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وهو من بطولة محمد الأحمد وساشا دحدوح وعبده شاهين، وهناك أعمال أخرى ستتواجد فيها ولكن لم يتم التعاقد عليها بعد.