فؤاد مسعد
عندما ترى عملاً مسرحياً ساحراً ويصل بك إلى حدود السماء من روعته تدرك أن مجموعة من التفاصيل الدقيقة والعناصر المختلفة تقف وراء نجاحه، من بينها الإضاءة التي تحمل فلسفتها الخاصة وعمقها وارتباطها بالحالة النفسية وبالمفاهيم المتنوعة والحس الجمالي واللحظة الدرامية وتصاعد الحدث.. كلها أمور تتشابك وتتعشّق معاً لتصل إلى لحظة الابتكار والخلق .
ضمن هذا الإطار يقدم مصمم الإضاءة المبدع ماهر هربش خبرته عبر أعمال مسرحية هامة مؤكداً أن الإضاءة لغة يمكن أن تصل إلى المتلقي بكل ما فيها من دلالات ورؤى وجمال، وما يقدمه في أعماله المختلفة كثيراً ما يعكس حالة ابتكار اللحظة الضوئية عنده، والتي تزيد من الدراما تأثيراً ومن الجمال جمالاً . وقد قام مؤخراَ بتصميم إضاءة ميوزيكال (تاج العروس) فقدّم عبره لوحات معجونة بالسحر والجمال ومشحونة بدراما عالية، تارة تحاكي لوحات الفن التشكيلي وتارة أخرى تعمّق من الحدث وتظهره بأبهى صورة .
حول سر المهنة والكثير مما يتعلق بآلية تفكير وعمل مصمم الإضاءة وفلسفة اللون وكيف يتم تصميم إضاءة عمل متكامل إن كان عبر مسرحية درامية أو استعراضية، إضافة إلى العديد من المحاور الأخرى، كان هذا اللقاء مع مصمم الإضاءة ماهر هربش .
اللحظة الضوئية :
ـ ما الذي يحرّض “ابتكار اللحظة الضوئية”.. أهو النص أم جملة في الحوار أم أداء الممثل ؟
النص لا يعطيني إلا الحالة العامة للعمل والشخصيات، ويمكن الاستفادة منه من خلال المكان والزمان (ليل أو نهار، غرفة أو حديقة..)، ولكن ما يجعلني أستوعب العرض هي (البروفا) التي يقوم بها المخرج لأنه قد يغيّر بعض الأمور، فتجد أحياناً ما لا يتطابق مع النص وإنما يتطابق مع روحه الدرامية. وعادة ما أحضر الكثير من البروفات لأرى التغيرات التي يقوم بها المخرج والتغيير في أداء الممثلين .
ابتكار اللحظة الضوئية أي أن تشعر درامياً إلى أية درجة أنت قادر على إيصال حالة الممثل للمشاهد بصرياً، فالشخصية هي التي تعطيني كيف أتجه، لذلك اختيار زاوية الضوء ونسبته ولونه هو الابتكار، وأعتمد في إضاءتي على الصراع الداخلي للشخصية أكثر من الصراع الخارجي، فعندما يكون هناك مونولوج أو صراع داخلي ينبغي أن تكون إضاءته مختلفة، فليس أسهل من أن تضيء الخارج ولكن ابتكار اللحظة الضوئية أن تدخل إلى عمق الشخصية، فتُخرج الداخل إلى الخارج .
ـ هل تمتلك الإضاءة المسرحية القدرة على قول ما لم يقله الحوار والإشارة لما بين السطور ؟
باتت الإضاءة اللغة الأساسية التي تدعم الممثل وتظهر حالته، ففي العصر الحديث الصورة البصرية هي المُقنعة وليس الحوار، وفي ظل (الموبايلات والشاشات..) أصبحت الثقافة البصرية للعين أهم من الثقافة اللغوية، لذلك يمكن أن تنجز عرضاً درامياً من خلال الإضاءة والموسيقا فقط ودون ممثل، فهي فكرة بصرية تصل إلى المشاهد وكأنك تحكي، لأن الصورة تشد المشاهد وهذا ما أركّز عليه، أي كيف يمكن أن أجعله ينتبه إلى هذه اللحظة .
ـ إلى أي مدى يمكن أن تتكرر اللحظة الضوئية ضمن العرض ؟
على المستوى الدرامي هي متكررة في لحظات العرض كلها، وحتى على المستوى الجمالي الذي قدمته مؤخراً في (تاج العروس) ينبغي أن تغيّر دائماً من (المونوتون) فيما يتعلق ببصرية المشاهد لتشده لأنه لن يتقبل أن تبقى الصورة نفسها .
ـ كيف تتفادى الوقوع في مطب المونوتون؟
أنا أرسم لوحة متكاملة، ينبغي أن يكون فيها مع كل نقلة تغيير ملحوظ لشد المشاهد، فإن كان هناك منزل فيه “كرسي وطاولة وصوفا” وتضع لها إضاءة، في لحظة ما لن أغير الديكور وإنما سأتناول تفصيلاً وأغيّر فيه فإن كانت الإضاءة من فوق يمكن أن تأتي من تحت، وهذا لا يحدث بشكل مجاني وإنما يُبنى على الدراما النابعة من المكان أو التي تحدث من قبل الممثل أو من حركة ما أو من الموسيقا .
هذا التغيير مهم في المسرح لأن كثيرين لا يفرّقون بين إضاءة التلفزيون وإضاءة المسرح، فبصر المشاهد حر في إضاءة المسرح وعليك أن تجعل اللوحة مرسومة في كل تفاصيلها، أما في التلفزيون فأنت تحصر بصر المشاهد ضمن الكادر .
دلالات اللون :
ـ كيف تبتكر لونية العمل ؟ وهل يفرض عليك النص لونية معينة ؟
اللونية تفرضها علي الرؤيا الدرامية للعمل، فالضوء تابع للدراما وهي التي تستدعي توجهني ما اللون الذي ينبغي استخدامه .
ـ هل للون الإضاءة أن يعطي دلالة ما خلال العرض ؟
طبعاً، هو يعطي دلالة عن كل ثقافة شعب، ففي الدول العربية والاسلامية اللون الأخضر يعطيك دلالة الدين بينما يعطي دلالة مختلفة في أوروبا والأمر نفسه مع ألوان أخرى، وبالتالي للّون مرجعيته.
هناك ثقافة لونية موحدة من خلال اختيار الزاوية، فكل زاوية تعطي دلالة مختلفة عن الأخرى، لذلك ينبغي الحذر لدى التعامل مع الألوان، فهي تشدك وتعطيك حالة مزاجية لها مرجعيتها .
ـ هل يمكن للإضاءة أن تتغير وفقاً لتغيير مكان العرض ؟
في كل مكان هناك تغيير قد يطرأ على الإضاءة ليس بالشكل الشامل وإنما عبر التفاصيل، بسبب طبيعة المكان وحجمه وزواياه وارتفاعه .
ـ التعاطي مع اللون في الإضاءة قد يظهر عشوائياً في عرض ما ويكون أقرب للوحة فنية في عرض آخر !..
هذا صحيح، فينبغي على مصمم الإضاءة أن يكون حذراً في الإضاءة المسرحية بحيث لا يبعثر أو يشتت بصر المشاهد عن الهدف الذي وضعه، فيرسم لوحة مريحة دائماً حالها حال أي لوحة تشكيلية مريحة، لها مركز ينبغي أن تشدك إليه . وبالنسبة إلي هي حالة عشق في كيف يمكنك رسم لوحة مريحة وفي الوقت نفسه تشدك إلى العمق الذي تريده .
أهمية البروفات :
ـ بعد قراءة النص ما الخطوات التي تقوم بها لتصميم إضاءة عرض مسرحي ؟
أحضر البروفات مع المخرج وأرى مدى التطابق مع النص، فالحالة الدرامية التي يقدمها لي المخرج في البروفات هي التي تتنامى لدي، ومن خلال التفاصيل التي تحدث في البروفات أفهم ما الذي يريده، ننهي البروفات وأبدأ بتصميم الإضاءة على الورق وأضع المخطط (أين تموضع البروجكتور ونوعه ولونه ..)، ثم أرسم اللوحة التي فهمتها من خلال البروفات بما يتلاءم مع الدراما الموجودة.
ـ ما الحلول الممكنة عندما تتعارض رؤيتك مع رؤية المخرج المسرحي ؟
هذا ما كنا نعاني منه دائماً، ففي بداية عملي كان هناك تعارض ولكن فيما بعد فهمني المخرجون وباتوا يعرفون أنني لا أُناقش في الإضاءة، أما لماذا لا أُناقش فلأنني قبل أن أقرر تصميم الإضاءة أجلس مع المخرج ومصمم الأزياء ومصمم الديكور وأحياناً يكون بعض الممثلين، نتناقش ويطرح كل منا رؤيته ونتقارب رويداً رويداً إلى أن نصل إلى صيغة، وهذه الصيغة تهمني جداً لأن شغلي هو نهاية المطاف بعد الديكور والأزياء والإخراج والبروفات..، وبالتالي إما أن أدمّر هذا كله أو أساعد على إبرازه عبر تلاقينا معاً، وهو ما أحرص عليه، وحتى اليوم لم يحدث أي خلاف بيني وبين مخرج، لأننا نبدأ صح وننتهي صح .
وأنا لا أسمح للمخرج بعد أن نتناقش معاً أن يكون حاضراً أثناء تركيب الإضاءة، وبعد إنهاء عملي أدعوه ليرى الإضاءة، مشهداً وراء آخر، وهنا قد يطلب أن نخففها في هذا المكان أو نزيد في مكان ثانٍ (وهذا من حقه)، ولكن ليس من حقه أن يقول لمصمم الإضاءة ضع الضوء هنا أو هناك . وقد تجد من يقول أن التعامل معي صعب ولكن يأتيه الرد (أنه صعب ولكنني أنجز ما هو مهم)، وهذا ما يجعلهم يتحملون مزاجي، وهو مزاج ليس مجانياً وإنما نابع من خوفي على العمل وحرصي أن تصل فكرته لكل الناس .
ـ ما الحل إن لم تجد في النص ما يحرّضك لابتكار اللحظة الضوئية الأكثر تأثيراً ؟
هناك أعمال أرفضها لأنها تفتقد لما هو مهم وليس فيها دور للضوء أصلاً، كأن يكون الصراع خارجياً في نص تجري أحداثه ضمن غرفة فيها “ثريا”، ولكن إن كان هناك مونولوج داخلي عندها يمكن أن أخفي ضوء “الثريا” وأعطي ضوءاً خاصاً للمونولوج. فدائماً أخترع شيئاً يخرج عن الإطار. وأشعر أن المونودراما تعطيني مساحات من الحرية لا يمكن تصورها، لأنها دائماً تعود للخلف وأنت كمشاهد لا تعرف كيف كانت الإضاءة وما لونها آنذاك مما يمنحني مساحة لحرية العمل .
بين الدراما والجماليات :
ـ متى تميل كفة الإضاءة نحو الجماليات ومتى تميل نحو إبراز العمق الدرامي ؟
في العروض الدرامية هناك ثلاث وظائف للإضاءة، الوظيفة الخدمية التي تجعلني أرى الممثل، والوظيفة الجمالية والوظيفة الدرامية، وهذه الوظائف الثلاث مرتبطة بعضها ببعض، وعندما تخلق الجو الدرامي المناسب فأنت تقدم ما هو جمالي أصلاً، أما في العروض الراقصة فتكون الدراما فيها خفيفة وتبرز الجماليات بشكل أكبر وتحوي حالة من الإبهار غير المجاني . وعلى سبيل المثال في عرض “تاج العروس” كان هناك دراما خفيفة، وجاءت مشاهد كانت الإضاءة فيها درامية كحال مشهد السجن ومشهد العرس .
ـ كثيرون يتحدثون عن دلالات “الرؤية الضوئية”، ولكن ماذا عن العتمة؟ وما مدى ارتباط الظل والنور بالتركيبة النفسية للشخصية ؟
الرؤية الضوئية لا تتحقق إلا في الظل، فالظل والنور جانبان متلاصقان، وإن لم تظهر العتمة لا يظهر الضوء والعكس صحيح، هنا أُدرج مثالاً: عندما تدخل مع صديقك إلى مطعم مُضاء بشكل كبير تتحدثان بصوت مرتفع، وعندما تدخلان لمطعم إضاءته خفيفة فبالضرورة ستتكلمان بصوت منخفض، وعندما تدخل لغرفتك وأنت مزعوج تضيء (الكلوب) بضوء خفيف وإن دخلتها وأنت فرح تضيء الأنوار القوية دون أن تشعر . والسبب في ذلك أنه عندما يكون لدينا صراع داخلي نحاول إخفاءه عن الآخرين، وعندما نخبئه نحاول ألا يكون مُضاء، كي لا تنكشف أحاسيسنا أمام الآخرين لذلك يتم اللجوء إلى الضوء الخافت .
ـ التشكيل الضوئي في العمل الاستعراضي يشكل تحدياً ليظهر كلوحة فنية ساحرة من الضوء، فكيف تدرس منبع وحركة ولون الإضاءة في ميوزيكال يضم الكثير من الراقصين والعديد من الأمكنة والعوالم (عرب، اسبان، غجر) كحال عرض (تاج العروس) ؟
أعمل خطوة وراء أخرى، فأشتغل أولاً على إضاءة الديكور، وبعد أن أتابع بروفا الرقص وأعرف توجه العمل كاملاً, أرى أين الجماليات التي ينبغي أن تظهر في كل لوحة، ليكون لكل منها إضاءة ديكور مختلفة، ثم أذهب باتجاه الأزياء وألوانها وأشتغل عليها، وأبدأ العمل بمجموع الديكور والأزياء والراقصين، وتتشكل اللوحة كاملة . فلا يمكنني أن أصمم إضاءة للراقصين قبل أن يكتمل الديكور وراءهم وقبل أن يرتدوا الأزياء، وأرى حركتهم وتوزعهم ونوع الرقصة (حزن، فرح، غضب،..) .
ـ من أين تنبع حالة الإبهار ؟
تأتي حالة الإبهار من فهم الثقافة البصرية عند المشاهد، فأنا أفهم ثقافة المشاهد وأعرف إلى أية درجة يمكنني أن أمتعه بالضوء، ربما من خلال اختيار الزاوية أو اللون، كما أن هناك لوحات راقصة لا أفتح لها الإضاءة بشكل كامل في اللحظة نفسها، وإنما أفتح أجزاء، فهناك لوحة مدتها ثلاث دقائق تبقى مشدوداً لها لأنه في كل لحظة هناك تغيير في الإضاءة، ولكن إن فتحتها كاملة سيمل المشاهد قبل انقضاء الدقائق الثلاث .
حميمية الإضاءة :
ـ ما أهمية توفر التجهيزات التي تخدم العرض؟ وهل كثرة التجهيزات أو قلتها مرهون بالنص؟
بالنسبة إلي لا يهمني نوع التجهيزات فإن كان لدي أربع (بروجكتورات) أو مئة أعمل منها إضاءة للعرض، ولكن كثرتها قد تُربك، لذلك عندما أرى العمل أطلب التجهيزات التي تلائمني وأشعر أنها قادرة على إيصال الفكرة التي أريد، وأحياناً ينقصني فأبذل جهداً أكبر بالأجهزة نفسها لأحقق ما أريده من خلالها . وأرى أن طلب الكثير من الأجهزة يعكس حالة من عدم فهم مصمم الإضاءة لما يريد إنجازه، لأنه عندما تعرف ما الذي ستنجزه فأنت تعرف ما الذي تحتاجه .
ـ ما الإمكانيات التي أتاحتها التقنيات الحديثة في الإضاءة ؟
المسرح له إضاءته (الهالوجين) التي تمنح حالة من الحميمة، وهي إضاءة تعطي اللون الطبيعي، أما التقنيات والأجهزة الذكية فإضاءتها مصطنعة ولا تعطيك الحميمة نفسها، وهي أقرب للحفلات الموسيقية . ولكن هذا لا يمنعني من استخدامها ضمن الوظيفة التي أراها مناسبة لها، فأستخدمها بدقة وحذر وليس كما يلعبون بها في الحفلات، لأنها قد تسيء للعرض الدرامي، ولكن في العرض الراقص تكون تزّينية وتزيد من حالة الإبهار، كما أن التحكم فيها أسهل، بينما إضاءة المسرح (الهالوجين) يدوية . وهو الأمر الذي انتبهوا له في الخارج فباتوا يصنعون إضاءة ذكية بمواصفات ودرجة الإضاءة المسرحية نفسها، وهو أمر استفدنا منه، فكان كل (بروجكتور) ينبغي أن يتم تعييره في مكانه وهذا يأخذ وقتاً، ولكن في الحالة الجديدة يمكن من خلال (الكونترول) أن تتحكم بها وبتوجيهها .
ـ الإحساس الجمالي هل يكفي لتصميم الإضاءة، أم لا بد أن يكون مصمم الإضاءة أكاديمياً؟
ليس بالضرورة أن يكون أكاديمياً، فالإحساس الجمالي فطري أكثر منه إحساس مبني على قواعد، وهذه القواعد برأي ليست أكاديمية بقدر ما أنها لفهم الثقافة البصرية للمشاهد وأحاسيسه . ولكن إن لم تدرس بشكل أكاديمي ينبغي أن تشتغل على نفسك كمصمم للإضاءة .
ـ ما الذي حرصت على تعلّيمه لطلابك ؟
كنت حريصاً أن أحدثهم عن الأخطاء التي وقعت بها ليتجاوزوها ولا يضيّعون وقتهم بها، لأنه من المؤكد ستظهر لهم أخطاء أخرى، وهذه مهمة المربّي، فالأستاذ لا يعطي المعلومة فقط لأن المعلومة يمكن أن يأتوا بها من أي مكان، ولكن من المهم أن تعطيهم ما يفيدهم للمستقبل .
ـ ماذا عن قسم التقنيات في المعهد العالي للفنون المسرحية ؟
أسست قسم التقنيات في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحققت فيه انجازات هامة، وخرّجت دفعتين، ووضعت له حينها رؤية مستقبلية لأن سوق العمل كان يتسع لكل الخريجين، ولكن بسبب الأزمة التي حدثت لم يعد هناك عمل، وأرى أنه اختصاص مهم جداً، وكنت أقول لطلابي أن المصمم موهبة ودراسة، فنحن لا نخرج مصمم إضاءة فقط، وإنما قد يعمل الخريج في تصميم الإضاءة أو البرمجة أو بتمديد الكابلات .
ـ ما الذي تحمله في داخلك من المسرح الدائري في المعهد، ما الحياة التي كنت تبثها فيه ؟
المسرح الدائري علّمني الكثير وهو الذي أفهمني معنى الإضاءة، لأنه من أصعب المسارح التي يمكن أن تُضاء، هو ذاكرتي وحياتي وقد خدمته كثيراً، كنت أبقى فيه أكثر مما أمكث في منزلي من عام 1990 إلى عام 2010 . ويمكنني القول أن المعهد العالي للفنون المسرحية أعطاني الكثير، فله فضل على تشكيل وعيّنا وتركيبتنا النفسية وثقافتنا، وأنا فيه منذ عام 1981 عندما كان في منطقة دمر، ومن ثم في بنائه الحالي، درست واشتغلت فيه .
ـ متى سيبصر كتابك “الإضاءة المسرحية” النور ؟
سبب تأخر الكتاب أنني (مزاجي)، وأحياناً أحس باللا جدوى، فاليوم من يفتح كتاباً ليقرأ ؟.. لذاك أنشر أحياناً على الفيسبوك مقتطفات مختصرة شعرت أنها مجدية أكثر من الكتاب، ولكن إن انجزت الكتاب فأنجزه لذاتي وليبقى اسمي متداولاً .