ديانا جبور
عبد اللطيف عبد الحميد.. السينما الرقراقة
يكفي عبد اللطيف عبد الحميد فخراً أنه وضع حجر الأساس لعلاقة وطيدة بين السينما النوعية والجمهور.
مع أفلامه لم تعد السينما السورية تقف على إحدى ضفتين متربصتين ببعضهما البعض،
إما سينما تجارية تخاطب الغرائز،
وإما سينما نخبوية لأن عينها على المهرجانات..
أفلامه حققت المعادلة السحرية: من جهة إقبال جماهيري ونجاحات تجارية،
لأنها تهز الأرواح وتنقب عن الجمال وتستخرج الضحكات..
وهي أيضاً مقدرة نقدياً وفي المهرجانات السينمائية لأنها صادقة،
شديدة المحلية فكانت محليتها بوابة لانتشار مذهل يلبي الفضول المعرفي من قبل الآخر.
إما سينما تجارية تخاطب الغرائز،
وإما سينما نخبوية لأن عينها على المهرجانات..
أفلامه حققت المعادلة السحرية: من جهة إقبال جماهيري ونجاحات تجارية،
لأنها تهز الأرواح وتنقب عن الجمال وتستخرج الضحكات..
وهي أيضاً مقدرة نقدياً وفي المهرجانات السينمائية لأنها صادقة،
شديدة المحلية فكانت محليتها بوابة لانتشار مذهل يلبي الفضول المعرفي من قبل الآخر.
والأهم أن عبد اللطيف كان يملك خلطته السحرية التي تجعله يقدم وليمة سينمائية دسمة ملونة ومزينة،
لكنه لن يدعوك في المرة الواحدة لتناول عدة أطباق..
هو مثل آبائنا وأمهاتنا سخي، مضياف،
لكنه لا يفرط حتى يتيح لمدعويه الاستمتاع ليس فقط بالطعمة المركبة لسينماه،
بل بالاسهام بتفكيك عناصرها إلى مكوناتها الأولى،
مما يحول المتلقي إلى شريك مبتهج ومبهج.
لكنه لن يدعوك في المرة الواحدة لتناول عدة أطباق..
هو مثل آبائنا وأمهاتنا سخي، مضياف،
لكنه لا يفرط حتى يتيح لمدعويه الاستمتاع ليس فقط بالطعمة المركبة لسينماه،
بل بالاسهام بتفكيك عناصرها إلى مكوناتها الأولى،
مما يحول المتلقي إلى شريك مبتهج ومبهج.
متلقوه يشبهون سينماه، وسينماه كانت تشبهه،
وهو كان بتعبيرنا المتداول دمعة، تحيي القلوب، تغسل الأرواح، وتوضح الرؤيا..
وهو كان بتعبيرنا المتداول دمعة، تحيي القلوب، تغسل الأرواح، وتوضح الرؤيا..
لكن برحيلك عبد اللطيف صارت الدمعة علينا، وهذه المرة مالحة .. مالحة.
عزاؤنا أنه اختط طريقا بأفق بعيد ومفتوح للسينما السورية.
يا لصدق المبدع وقدرته على استشراف الآتي..
فليس من قبيل الصدفة أن آخر أفلامه كان بعنوان الطريق.
فليس من قبيل الصدفة أن آخر أفلامه كان بعنوان الطريق.
رئيسة التحرير ديانا جبور