جوى للانتاج الفني
الرئيسيةاخبار فن و ناسزيناتي قدسية.. التكريم هو تتويج لمسيرتي الإبداعية

زيناتي قدسية.. التكريم هو تتويج لمسيرتي الإبداعية

 رامه الشويكي

“ما أجمل أن يكرم الفنان في وطنه”…
بهذه العبارات وصف المسرحي العتيق “زيناتي قدسية” تكريمه في ملتقى الإبداع الذي أقيم على خشبة “سعد الله ونوس” في المعهد العالي للفنون المسرحية.
بدأ الفنان السوري الفلسطيني لقاءه مع الطلاب بتحية للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة،
وفي حوار من القلب للقلب عن بداياته أوضح أن وقوفه على خشبة المسرح جاء بالمصادفة حيث كان منشغلاً بالنحت والديكور إلى أن شكلت حرب عام 1967 دافعاً له للمشاركة في أول أعماله، واصفاً شغفه ب”السوسة” التي أخذت تنخر بداخله حتى الآن.

تضمن اللقاء إضاءة على أبرز محطاته الإبداعية ومنها علاقته مع الكاتب الراحل “ممدوح عدوان” الذي شكل معه ثنائيةً قدما من خلالها العديد من الأعمال المسرحية عن القضية الفلسطينية،
وكذلك علاقته بالكاتبين “سعد الله ونوس” و”فواز الساجر” اللذين تعلم منهما معنى الحرية والحب،
كما تخلل اللقاء شهادات مسجلة لشخصيات فنية عربية تحدثت عن تجربته الإبداعية تم عرضها على الشاشة.

زيناتي قدسية
زيناتي قدسية

في تصريح خاص لفن وناس يقول “قدسية”: يذكرني هذا التكريم بتجربتي كاملةً منذ البدايات وحتى اليوم،
وهو تتويج لمسيرتي الفنية ويشكل اللقاء مع الطلاب مصدر سعادة بالنسبة لي ويشعرني بأنني قدمت من خلال تجربتي الإبداعية شيئاً هاماً. أتمنى أن يستفيدوا من وجودي بقدر ما استفدت منهم.

ولدى سؤالنا له عما يريده الجمهور من المسرح اليوم أجاب:
لا أعلم ماذا يريد بالتحديد، ربما يرغب بالضحك فالثقل الذي يحمله على صدره كبير كبر جبل أحد وهو يحتاج للترويح عن نفسه ربما من خلال أعمال أقرب إلى الكوميديا الخفيفة التي تجعله يسترد بضعاً من أنفاسه قبل عودته إلى منزله، مع كل المعاناة في واقعه المتعب.

زيناتي قدسية
زيناتي قدسية

الإعلامي والناقد “سعد القاسم” الذي أدار الحوار يقول في تصريح خاص لفن وناس: يشكل “زيناتي قدسية” جزءاً من المسرحين السوري والفلسطيني، كرس حياته للقضية الفلسطينية.

ويبين “القاسم” أن الملتقى جزء من العملية التدريسية في المعهد العالي للفنون المسرحية وهو فرصة تسمح للطلاب من اختصاصات مختلفة بالاطلاع على تجارب فنية ومسرحية متنوعة منها تجربة اليوم التي نضجت خارج المؤسسة الأكاديمية وكان لها أثرها الكبير فهي تعلمهم أهمية التعلم الذاتي الذي يفوق الجانب الأكاديمي أهمية في كثير من الأحيان،
فعلى الرغم من أن “قدسية” لم يدرس التمثيل بشكل أكاديمي إلا أنه يشكل قامة فنية تركت بصمة هامة في المسرح العربي.

زيناتي قدسية
زيناتي قدسية

الفنان “محمود خليلي” يرى أن تجربته المسرحية تبدأ وتنتهي مع “قدسية” الذي يستحق أكثر من تكريم فهو قامة مسرحية استثنائية مؤسسة في المسرح العربي الحديث وهو على حد قوله ظاهرة تدرس،
ورجل مسرحي حقيقي لأنه كاتب ومخرج وممثل وأصيل في علاقته مع المسرح.
ويحدثنا عن أعمالهما معاً بقوله: عملت معه في العديد من المحطات المختلفة منها في المسرح الوطني،
وفي فرقة القنيطرة المسرحية وفي مهرجان المسرح العمالي وفي عدد كبير من العروض وشاركته في تجربة مسرح أحوال، وفي فرقة القدس المسرحية في عرضين ممثلاً ومصمماً للديكور والملابس،
ومؤخراً شاركته في عروض عدة في المسرح القومي كان آخرها (إبراهيم وصفية، إعدام، وحفلة على الخازوق).

نذكر أن التكريم أقيم بتاريخ 25 نيسان 2024 حيث يستضيف ملتقى الإبداع قامات وخبرات فنية ويعمل على خلق فسحة للحوار مع طلبة المعهد للتعلم من انكساراتهم ونجاحاتهم.

مقالات ذات صلة

- Advertisment -

الأكثر شهرة