جوى للانتاج الفني
الرئيسيةنقد تلفزيونيحالة خاصة .. دراما الوهج والظل

حالة خاصة .. دراما الوهج والظل

إبراهيـــــم الحسيني
كاتب وناقد مصري

تظل الأعمال الدرامية التي تقدمها المنصات الرقمية قادرة على إثارة الجدل لعدّة أمور أولها الجرأة في تناول بعض الموضوعات الشائكة،
وثانيها الحرية في تحديد عدد حلقات المسلسل المناسبة للفكرة الدرامية مما يمنحها مرونة في التناول وتكثيفا للأحداث من دون تطويل أو ملل،
وثالثها وهذا هو الأهم تقديم أجيال جديدة من صناع الدراما العربية،
وهذا ما حدث إلى حد ما من خلال مسلسل “حالة خاصة” الذي قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية علي منصة Watch it ومن إنتاج طارق الجنايني،
وهو المسلسل المكون من عشرة حلقات والذي لاقى إعجابا جماهيريا ظهر من خلال الآراء التي بثتها الميديا وأيضا رواد منصات التواصل الإجتماعي،
المسلسل كتبه مهاب طارق بعد مشاركته العام الماضي في كتابة مسلسل جعفر العمدة، وأخرجه عبد العزيز النجار في أول تجربة إخراجية له.

في البدء كانت الأسئلة:

   والسؤال الذي يطرح نفسه عند التعرض لهذا المسلسل القصير يتجلى في:
هل استطاع مسلسل حالة خاصة معالجة مرض التوحّد بتفاصيله المختلفة ونجح في دمج ذلك بالدراما ممّا يساهم في صناعة مسلسل ناجح على شاشة التليفزيون؟
أم أنه اكتفى بتقديم طيف باهت عن المرض وربطه بدراما بسيطه من دون التعمّق في طبيعة المرض وأعراضه!؟

وهل قام الكاتب ومن ثم المخرج ببناء الشخصيات الدرامية وجعلها تتصرف وفقا لهذا البناء وتلك الأبعاد الدرامية التي وضعها لها أم أنها كانت تردد ما يريده مؤلف ومخرج العمل؟

وأخيرا لماذا حاز المسلسل على إعجاب الجماهير؟
هل القصة نفسها هي التي أعجبته أم ذلك التعاطف مع البطل ومشاكله أم تلك المعلومات التي سردها المسلسل عن مرض التوحد للتعريف به وخاصة أن هناك في مصر حوالي المليون ونصف ممّن يعانون من هذا المرض؟

يجدر بنا في البداية أن نشير إلى أن حالة المزج ما بين الدراما ومتلازمات الأمراض النفسية تم تناولها كثيرا في الأعمال الدرامية ومازالت تلك المتلازمات قادرة على التأثير في الجماهير وإثارة دهشتهم طوال الوقت عند تناولها دراميا،
وما فعله مسلسل “حالة خاصة” هو محاولة لاستثمار حالة التعاطف الجاهزة دوما مع بطل درامي مأزوم وغير قادر على التفاعل مع الواقع المحيط له نتيجة إصابته بمرض التوحد،
ومن هذه الأعمال الأخرى والقريبة الشبه من معالجة المسلسل نجد المسلسل الكوري “المحامية الإستثنائية” والذي رصد حالة محامية مصابة بالتوحّد وأظهر صراعا مهنيا بينها وبين بقية زملائها ومجتمعها أيضا، تماما كما هو الأمر مع معاناة “نديم” في حالة خاصة،
وأيضا عالج نفس الأمر المسلسل الأمريكي Atypical  والذي تناول تعرض أحد مرضى التوحد لعدة مواجهات مزعجة ومثيرة مع من حوله،
لكن النموذج الأشهر هو فيلم المخرج كاران جوهر “إسمي خان” My Name Is Khan  والذي رصد حالة مريض بالتوحّد يذهب في رحلة طويلة وشاقة من أجل مقابلة رئيس الولايات المتحدة لكي يخبره بأنه شخص مسلم وليس شخصا إرهابيا كمن قاموا بتفجير برجي التجارة في نيويورك،
وأيضا يوجد الفيلم الأمريكي الذي أخرجه روبرت زيمكس وأدّى الشخصية الرئيسية فيه توم هانكس وهو فيلم فورست جامب Forrest Gump والذي يرصد مواجهة أحد مرضى التوحد لمجموعة من الفضائح السياسية كاشفا إياها أمام الجميع بصلابة وقوة غير عاديين، وفي كل هذه النماذج كانت هناك حبكة درامية قوية وشخصيات مرسومة بعناية لها أبعاد اجتماعية ونفسيه وجسدية واضحة،
أى أن الدراما هي الأصل في المعالجة ثم يأتي بعدها كل شيء،
هذا بالإضافة لوجود معلومات دقيقة عن المرض أو المتلازمة النفسية التي التي يعالجها العمل،
فهل توفرت: دراما قوية محبوكة، شخصيات مكتملة الأبعاد، تفاصيل صحيحة ودقيقة عن مرض التوحد، بالإضافة لتفاصيل أخرى دقيقة تخص مجتمع المحاماة، هل توفرت كل تلك الشروط لمسلسل حالة خاصة؟

مسلسل حالة خاصة
مسلسل حالة خاصة

هل هو توّحد أم متلازمة اسبرجر:

يواجه “نديم” المحامي المصاب بالتوحد المجتمع من حوله منفردا وبريبة كبيرة وعدم قدرة على التآلف،
تفكيره لا يعمل إلا في اتجاه واحد ولا يمكنه الجمع بين شيئين معا،
ينجح في العمل بعد محاولات كثيرة لرفضه في مكتب محامية كبيرة،
وهناك تتكشف قدراته الرهيبة في حل مشكلات القضايا القانونية مما يمكنه من الوصول لمكانة كبيرة بين رفقائه وما يمكنه أيضا في نهاية الأمر ـ رغم الكثير من الصعوبات ـ من مواجهة عمه الذي اضطهده هو ووالدته قديما ليثبت له أنه ناجح وقادر على التفوق،
كما يتمكن من الفوز بالفتاة التي أحبها ومن مساعدة الآخرين ممن يشاركونه نفس مرضه كما فعل مع “علي” إبن المحامية الكبيرة “أماني” التي يعمل في مكتبها.

إذن هناك أحلام محققة لمريض توحد وقدرة على المواجهة والتفكير والإستنباط والحل للحوادث والقضايا المعقدة من حوله، تلك التي تواجهه على مسارين مختلفين أولهما مساره الحياتي العادي وثانيهما مساره المهني،
فهل يستطيع بالفعل المصاب بالتوحد القيام بكل هذه الأمور والتغلب على كل التحديات التي تقابله أم لا؟ في حقيقة الأمر لا يمكن لمريض التوحد أن يفعل ذلك وبهذه المهارة؟ لكن يمكن للمصاب بمتلازمة اسبرجر أحد أطياف التوحد ـ كما هو الحال مع فورست جامب ـ القيام بذلك، لكن لنقف عند هذه النقطة ونحلل الفرق بين الإثنين من خلال الأحداث، فشخصية “نديم” كما رسمها المؤلف مهاب طارق بها الكثير من صفات التوحد من مثل: تكرار الكلمات والجمل، حركات الجسد القلقة والتي تظهر عبر تحريك اليدين والرأس، الحركة الآلية والقلقة، عدم القدرة على ضبط حركة العينين أو القيام بالتركيز في عيني من يحدثه، عدم استيعاب ما يقال من نكات أو كلمات استعارية تحمل أكثر من معنى جمالي أو تقريري، فالمتوحد لا يفهم إلا المعاني المباشرة فقط، كما أنه لا يستطيع التغيير من عاداته إلا نادرا فهو يميل للروتين وتكرار ما يقوم به…. وهذه كلها صفات موجودة في شخصية “نديم” التي أداها “طه دسوقي” ببراعة ودراسة جيدة لأحوال المتوحدين.

مسلسل حالة خاصة
مسلسل حالة خاصة

 لكن الصفة التي اعتمدها المسلسل والخاصة بقدرة “نديم” على التفكير الجانبي والإبداعي وذكائه الشديد في حل أعقد القضايا ببساطة فهي صفة غير موجودة في المتوحدين ولكنها موجودة وبقوّة في المصابين بمتلازمة اسبرجر، والتي يتصف أصحابها بقدرتهم العالية على التركيز في شيء واحد مما يجعلهم بارعين فيه، وهى متلازمة المشاهير كما يلقبونها لوجود عدد منهم برعوا بفضلها في مساراتهم المهنية من مثل لاعب الكرة “ميسي”

المزج بين الدراما والمتلازمات النفسية قادر على التأثير في الجماهير وإثارة دهشتهم.

إذن القدرة على التفكير واستقراء الحوادث واستنباط الحقائق هي الصفات التي أخرجت بطل مسلسلنا من خانة الإصابة بالتوحد إلى خانة المصابين بمتلازمة اسبرجر، وهو مالم يذكره أو يعتمد عليه المسلسل،  فالتوحد عنوان عام تندرج داخله الكثير من الأطياف لذا من المهم عند التعرض في معالجاتنا الدرامية لبعض الأمراض والمتلازمات تحرّي الدقة العلمية حتى تكتمل أركان الدراما فالمسألة لا تقتصر فقط على سرد حدوتة لطيفة يمكنها أن تعجب الأسرة وتجعلهم يلتفون حولها.

شخصيات هشّة وأخرى قابلة للكسر:

اهتم المسلسل بشخصية “نديم” ووضع لها تفسيرات لتصرفاتها ووصفها بدقة كافية ووضعها في مواقف درامية كي يظهر أبعادها وبعض دوافعها من خلال مشاهد فلاش باك تجمع ما بين “نديم” وأمه،
وكذا أصدقاءه في المدرسة،…
لكنه لم يمنح باقي شخصياته نفس الإهتمام الكافي مما أظهرها كشخصيات هشّة،
فمثلا شخصية المحامية وصاحبة مكتب المحاماة الشهير الذي يعمل به “نديم” وهي المحامية “أماني النجار” التي أدتها بسلاسة الفنانة غادة عادل نجدها شخصية درامية غير مكتملة الأبعاد وليس لها ذلك العمق الذي تدعيه هي عن نفسها ولا ما تدعيه عنها الشخصيات من حولها،
فالجميع يردد عنها في أكثر من مناسبة ـ كما تؤكد هي بنفسها على ذلك ـ أنها شخصية ورقية وليست شخصية درامية حقيقية، فهي محامية تظهر كما لو كانت عكس كل ما يقال عنها،
فهم يرددون أنها قوية الشخصية، ناجحة في عملها بل أفضل محامية في مصر كلها،
هذا في حين أن ذلك غير متحقق دراميا داخل مجتمع المسلسل، فتلك الشخصية أمام طاقم مكتبها أو أمام زوجها هشة وضعيفة وغير ناجحة، لم نجدها تعاقب أحدا، كما أنها خضعت لابتزاز أحد التجار المتعاملين مع مكتبها وقبلت الدفاع عنه رغم عدم اقتناعها بممارساته السيئة في عمله،
ولم تستطع وضع حد لخيانات زوجها المتكررة لها، وهي أيضا غير قادرة على حل قضية واحدة ولم نرها تفعل ذلك بتفكيرها الخاص من دون مساعدة،
بل أن كل القضايا الناجحة لمكتبها نجحت بفضل “نديم” فمنذ لحظة ظهوره هو من قام بحل كل القضايا ومن دون مساعدة منها ولا من فريقها.

أما شخصية “رام الله” التي قامت بها الفنانة هاجر السراج ـ لاحظ أن أسم “رام الله” ليس له علاقة حقيقية بطبيعة الشخصية ولا بالمسلسل كله، فهي فتاة سورية ذهبت للعمل في مصر وتحتاج للزواج كى تستطيع الحصول على الإقامة، لكنها تنتقل من رجل لآخر من دون سبب حقيقي، تلح على زوج أماني “ياسر” ـ أداه الفنان أحمد طارق ـ كى يتزوج منها هذا في حين أن زميلها بمكتب المحاماة يحاول التقرّب منها طوال الوقت وهي تتردّد في قبوله رغم أنه مناسب لها جدا، وفي نهاية الأمر نجدها تتزوج من “نديم” وهي لا تحبه لكن الحب يحدث عندما تتعرف عليه عن قرب؟! لماذا ارتبطت بـ ياسر وهي تعمل كمحامية في مكتب زوجته، لماذا لم توافق على الزواج من زميلها الذي يحبها، لماذا وافقت على نديم وهي لا تحبه؟ لا توجد إجابات درامية شافية لذلك.

وهناك تلك العلاقة السادية غير الطبيعية ولا المتوافقة بين “عز وعبير”
ـ أداهما حسن أبو الروس، وئام مجدي ـ وهما محاميان تحت التمرين ضمن مجموعة المحامين المتدربين بالمكتب،
فقد دأب “عز” التصرف بهمجية وعلى وصف “عبير” بالعانس وبصفات أخرى لا تليق،
وبالرغم من عنجهيته وصلفه الواضحين إلا أنه بمجرد أن يعتذر لها ويخبرها بأنه يحبها تفاجأنا بأنها هي الأخرى تحبه وكأن شيئا لم يكن، ما حدث مع “عبير” لا يمكن أن تتحمله فتاة، وشخصية “عز” كما أظهرها المسلسل لا يمكن لفتاة أن تقبلها على حالتها تلك،
وحالة القبول الدرامي لمثل هذه الشخصيات يمكننا أن نقبلها عند مشاهدتنا لأحداث المسلسل إذا كانت علاقتهما الثنائية غير طبيعية ومبنية على أساس ممارسة السادية من طرف تجاه آخر وتقبل الطرف الآخر لذلك سواء برضاه أو رغما عنه بسبب ظروف ما،
وهو ما لم تذكره المعالجة الدرامية فكيف لنا أن نقبله هكذا ومن دون إبداء أية تفسيرات،
هل يفترض صناع المسلسل في مشاهديه تقبلهم وتصديقهم في كل الأحوال لما يقدم لهم أم ماذا؟

شخصيات أخرى وتصرفات لا تنتجها دوائر وتشابكات الدراما بقدر ما يقوم المؤلف بتسييرها على هواه الشخصي فمثلا علاقة “أماني” بزوجها الخائن هي علاقة غير مفهومة من البداية،
فزوجها يخونها وهي تعرف وتبذل كل المحاولات لمنعه من دون مواجهة حقيقية بينهما وهو يزداد في غيه بدون رادع ليكون مصيره الذي تحدده له “أماني” في النهايه مجرد طلب الطلاق منه، كنا كمشاهدين ننتظر منها ردا أقسى من ذلك لكن لم يحدث شيء مما توقعناه.

هذه الشخصيات الهشّة التي تدور داخل وحول دوائر “نديم” تظهر وكأنها شخصيات غير مكتملة وهذا بخلاف شخصية “نديم” نفسه ـ كما ذكرنا ـ والتي اهتم بها المسلسل ومرّت بعدة حالات نضج وإدراك بداية من التمسك بوصايا الأم له كي يتفوق ووصولا للنجاح ومن ثم تحدي عمه والانتصار في مواجهته له.

نظرة طائر على مجتمع المحاماة:

يمثل مكتب المحامية “أماني النجار” المجتمع الذي تدور في فلكه كل الشخصيات الدرامية تقريبا، وهو مجتمع غير مكتمل شكلا ولا مضمونا،
فلا يوجد بالمكتب غير خمسة محامين تحت التمرين، ومساعد لـ “أماني” فقط من دون أي تواجد حقيقي لآخرين من سكرتارية أو سعاة أو ما شابه ذلك، والقضايا التي تقدم للمكتب ويقوم “نديم” بحلها دون غيره هي قضايا أقل ما توصف به أنها قضايا عادية
وليست قضايا معقدة، وفكرة التساؤل عن طبيعة سير مكتب المحاماة قبل ظهور “نديم” شرعية وواردة في الذهن، فإذا كان “نديم” هو من يقوم بحل القضايا بمفرده فكيف كان حال مكتب المحاماه قبله؟
وهو ما يؤكد أن إدعاء “أماني” بأنها تمتلك أفضل مكتب محاماة في مصر كلها إدعاء لا دليل عليه،
وهو ما يؤكد نظرتنا السابقة في أن تلك المسارات والمقولات التي يؤكدها المؤلف هي مجرد مقولات غير متحققة في مجتمع الدراما ويطلب منا تصديقها هكذا بسهولة ومن دون أن يضع المبررات الكافية لذلك.

 للدراما منطقها الخاص وزمنها الخاص وشخصياتها المتصارعة،
وهي التي تنتج واقعها وتقدمه لنا بشكل طبيعي يجبرنا على احترامه وتصديقه،
ولأن كل شيء في الدراما محسوب، وأن كل مقدمات تتبعها نتائج،
ثم تصبح النتائج مقدمات لنتائج جديدة فقد ظهر مسلسل “حالة خاصة” لنا وهو يقفز بنا إلى النتائج مباشرة من دون التوقف كثيرا عند المقدمات،
ربما كانت الحلقات العشر غير كافيه لتقنين أوضاع الشخصيات وأبعادها بشكل كاف وربما هي الرغبة في التعريف بأحد المتلازمات التي يعاني منها البعض داخل المجتمع وحث الجمهور على التعامل معها بالشكل الذي يناسبها، وربما أية أشياء أخرى، لكن النيات الطيبة دائما لا تصنع فنا عظيما.

مسلسل حالة خاصة
مسلسل حالة خاصة

سرد وقائع موسيقية ماضية:

ومن العناصر الجيدة داخل  المسلسل موسيقى هاني شنوده التي منحته جوا خاصا وسرت نغماتها بيننا وهي تمزج ما بين الشجن تارة والحنين تارات أخرى،
الشجن الذي تظهره التحولات والصراعات الداخلية لدى “نديم” والحنين الذي أحيته فينا اللازمات الموسيقية التي سمعناها وحفظناها قبلا من أعمال هاني شنوده والتي ظهرت في أفلام سابقة وضع لها موسيقاها
من مثل: الحريف، شمس الزناتي، المشبوه، …
وأيضا أغاني فرقة المصريين التي وصلت لأوج نشاطها في ثمانينيات القرن الماضي،
وهو ما أعطانا سيرة موسيقية ذاتية لهاني شنوده وكأن المسلسل يقيم احتفاء خاصا به وبأعماله ويعيد تذكيرنا بفرقة المصريين وبأغانيها الشهيرة،
وهو حصاد تستحقه مسيرة هاني شنوده لكنه لم يضف كثيرا لرصيده الموسيقي كبقية أعماله.

إجمالا نحن أمام مسلسل درامي يمكن تقييمه على أنه مسلسل جيد، منح الفرصة لكاتب جديد لديه ما يقدمه ومخرج جديد له حساسيته في استخدام جماليات الصورة والانتقال السلس بين مشاهدها.

 مسلسل أضاف لرصيد مجموعة الوجوه الشابة وأظهر وجها جديدا للفنان طه دسوقي لم نكن نعرفه عنه في حين أنه لم يضف كثيرا لرصيد الفنانة غادة عادل،
مسلسل حاول أن يتشبث بالنجاح وربط ما بين الدراما والمتلازمات النفسية محاولا أن يمنح نفسه بعدا عميقا ومغايرا لكن ذلك الوهج الذي أراده بهذا الربط ما بين الدراما والمتلازمات النفسية لم يكن كافيا لإثارة الكثير من الجدل وتحقيق قدر أكبر من النجاح وهو ما جعل المسلسل يقع في منطقة ظل رمادية قللت من رونق وبهاء هذا الوهج.

 

مقالات ذات صلة

- Advertisment -

الأكثر شهرة