“تحت سماء دمشق” أفضل فيلم في مهرجان كاتالونيا السينمائي

رامه الشويكي

حصد الوثائقي “تحت سماء دمشق” من إخراج “هبة خالد، طلال ديركي وعلي وجيه” جائزة أفضل فيلم في الدورة الرابعة من مهرجان كاتالونيا السينمائي لحقوق الإنسان “إمباكت” 2024.

الفنانة “سهير صالح” في تصريح خاص لفن وناس تصف تجربتها في الفيلم بالاختبار الصعب على الصعيدين النفسي والإنساني،
وبالفرصة العظيمة التي مكنتها من الدخول إلى عوالم واقعية خاصة بالمرأة السورية في محاولة لأن تكون جزءاً من الحل لمشكلاتها،
وهنا تسأل “صالح” ماذا لو كنت أنا مكان إحدى هذه السيدات؟ “ماهي الحلول الممكنة؟”
وتضيف أنها عانت لتحقيق التوازن بين المهنة والتخلص من الأثر الذي تركته في نفسها روايات النساء،
حيث كانت الناقل الأساسي لحكاياتهن في الفيلم.

مشيرةً إلى أن الفيلم بطولة نسائية بحتة، وتعتقد “صالح” أن أي مشروع فني مكون من فريق عمل نسائي يكون هاماً جداً، مؤثراً وغير تقليدي ..وهناك العديد من قصص النساء التي لم تروى بعد.
بدورها “اليانا سعد” تخص فن وناس بالحديث عن قصة الفيلم الوثائقي الذي استغرق تصويره سنة وثلاثة شهور فتقول: “يتكلم الفيلم الوثائقي عن فتيات خمس خريجات المعهد العالي للفنون المسرحية: “فرح الدبيات، غريس الأحمر، سهير صالح، إنانا راشد، واليانا سعد”،بمشاركة الفنانة صباح السالم،

ويسلط الضوء على حياتنا وعلاقتنا مع مهنة التمثيل،

بحيث تمثل كل واحدة نموذجاً نسائياً معيناً، في الفيلم.
نحاول تقديم عرض مسرحي عن العنف الممارس ضد المرأة والاستغلال الجنسي مما يتطلب منا إجراء تحقيقات عن النساء العاملات وما يتعرضن له من عنف ليصبح المحور جزءا من فيلم يهدف إلى التعريف بما تتعرض له المرأة في دمشق بعد الحرب، وتسليط الضوء على قضاياها.

تبين “سعد” أن الفيلم كان تجربة جديدة وغنية جداً بالنسبة لها، رغم قسوتها على المستوى النفسي،
كما اكتشفت من خلالها أن ما يقدم في الدراما يمثل جزءاً صغيراً مما تعانيه المرأة من ظلم في الواقع”.
نذكر أن الفيلم حصد حوالي ستة جوائز منها جائزة الاسكندر الذهبي الكبرى لأفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان سالونيكي الدولي في اليونان في آذار 2023 وجائزتين في مهرجان ميلينيوم في وارسو بولندا في أيار من العام نفسه وأخرى من انطاليا والمكسيك.