جوى للانتاج الفني
الرئيسيةسر الصنعةبوسترات الأعمال الدرامية...تسويق ضمن المتاح

بوسترات الأعمال الدرامية…تسويق ضمن المتاح

رامه الشويكي

مع اقتراب الموسم الرمضاني تتسابق شركات الإنتاج للتسويق لأعمالها الدرامية التي ستعرض على الشاشات والمنصات ويشكل البوستر النافذة الأولى التي تجعل المتلقي يتخذ قرار المتابعة.

موقع فن وناس استطلع آراء مختصين حول صناعة البوستر وأهدافه الترويجية
يقول “القاسم أحمد” مؤسس وشريك في شركة Headline mediahub
أن معايير البوستر الناجح هي أن يكون جذاباً وملفتاً ويعطي لمحة عامة عن العمل الدرامي.
ويوضح أن تصميم البوستر يمر بعدة مراحل بدايةً يجب أن يعرف المصمم قصة المسلسل والزمان والمكان التي تجري فيه الأحداث،
والألوان التي تُشكل الهوية البصرية العامة للعمل، ثم يتم طرح مجموعة من الأفكار على المخرج وانتقاء واحدة منها والعمل عليها وصولاً إلى الصيغة النهائية.

لأول مرة
فيما يتعلق ببوستر مسلسل “أغمض عينيك” الذي نفذته الشركة
يرى “أحمد” أنه لأول مرة يطرح بوستر رئيسي لمسلسل دون وجود حقيقية للشخصيات حيث تم استبدالها بسكيتشات التي برأيه تدفع المشاهد للوقوف عندها والتفكير،
وتخلق لديه مجموعة من التساؤلات وتجعله يتابع العمل خلال شهر رمضان الكريم،
وعن ألوان البوستر يبين أنها مستوحاة من Color pallet الخاصة بالمسلسل،
حيث تقوم فكرة البوستر الرئيسي على مجموعة من السكيتشات المرسومة للشخصيات المشاركة في العمل، فالشخصية الرئيسية ـ طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد ـ.
وحول فكرة البوسترات الفردية للشخصيات المنتشرة حالياً على صفحات السوشال ميديا يرى “أحمد” أنها مهمة لأسباب تسويقية، ليروج لها الفنانون على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

خبز يومي
وفي تواصل خاص مع المصممة الغرافيكية “سهى غانم” مسؤولة قسم التصميم الإعلاني ومدير البرمجة في دار الأوبرا
التي تصمم بوسترات الأعمال المسرحية الفنية والموسيقية منذ عشرين عاماً توضح أنها قبل القيام بتصميم البوستر الفني الاحترافي تقرأ النص وتحضر بروفات العمل المسرحي أو الموسيقي مع متابعتها ماهية الحركة على المسرح،
الديكور، السينوغراف، كل ذلك يساعدها على الوصول إلى “كونسبت” أو فكرة مناسبة لتصميم بوستر العمل المسرحي،
أما بالنسبة لبوسترات العروض بشكل عام هي كالخبز اليومي لأن الوقت يكون محدوداً مه مراعاة المستوى الاحترافي بحيث يكون البوستر لائقاً يحقق جميع عناصر العمل الفني ومنفذاً من الجانب التقني بشكل صحيح، وبالتالي تتراوح التصميم بين عالية الجودة أو متوسطة.

سهى-غانم
سهى-غانم

حل وسط
بخصوص بوسترات الدراما الرمضانية تؤيد “غانم” وجود بوستر رئيسي للعمل وبوسترات أخرى متشعبة لكل فنان مشارك.
في هوليود حالة قريبة، حيث يمكن أن نرى أكثر من بوستر للفيلم الواحد لتزيد الفائدة التسويقية ..
وتوضح أن فكرة الشخصية ربما جاءت كحل وسط من قبل شركات الإنتاج لإرضاء جميع الفنانين المشاركين بالعمل،
وتبين أنه شيء إيجابي بالنسبة لشركات الإنتاج حيث يتم التسويق للعمل عن طريق فنان ربما يحقق شعبية
لكنه لا يعتبر من فناني الصف الأول وبالتالي تحقق الأعمال الدرامية انتشاراً أوسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتصرح “غانم” لفن وناس أنها لم تتابع الكثير من بوسترات الأعمال الرمضانية لهذا العام لكنها لاحظت أنها تأخذ بشكل عام منحى تجاريا مع توفر العناصر الأساسية لتصميم البوستر ومنفذة تقنياً بشكل جيد لكنها لا تدخل بالعمق الفني للفكرة.

بما توفر
يرى “محي الدين فليون” محاضر في جامعة “دمشق” كلية الفنون الجميلة ومدرب تصميم غرافيكي أنه من المهم الحديث عن بوستر الدراما بشكل عام،
لكن الإشكالية الحقيقية تكمن في أن التعامل مع البوستر في الخارج من قبل صناع العمل يتم كونه تصميم إعلاني وفني يعبر عن قيمة أو أهمية المحتوى المقدم ويتم تصوير الممثلين المشاركين في العمل الدرامي أو السينمائي صور خاصة لطرحها في البوستر ويأخذ كمشروع فني بعين الاعتبار.

مقالات ذات صلة

- Advertisment -

الأكثر شهرة