جوى للانتاج الفني
الرئيسيةسوشيال ميديا"الهدنة لماذا".. سلسلة أفلام قصيرة عن أحداث غزة

“الهدنة لماذا”.. سلسلة أفلام قصيرة عن أحداث غزة

 

 

“سبب الوفاة: فلسطيني/ة” 

 

موفق عماد الدين

“سبب الوفاة: فلسطيني/ة” تعد هذه الجملة التعبير الأكثف عمّا تريد الأفلام إيصاله إلى المشاهد، علاوة على اعتمادها كتمهيد ثابت في مطلع كل فيلم عبر حيرة الممرضة في تعليل سبب الوفاة على الورق

تفاعل الوسط الفني السوري مع المأساة التي يعيشها قطاع غزة بأشكال وأساليب متعددة،
وكان أحد النماذج البارزة هو ما قدمته شركة mid creative house والتي أنتجت سلسلة من خمسة أفلام قصيرة صامتة عُرضت على منصة فرجة التابعة للشركة،
والسلسلة من بطولة الفنانة الشابة دجانة عيسى التي أدت شخصية الممرضة في أحد مستشفيات القطاع.

نشرت الجهة المنتجة هذه الأفلام تباعاً بعد أسابيع دامية شهدها القطاع وسط حديث متكرر حينها عن وجوب الوصول الى هدنة، وعليه سُميت السلسلة بـ “الهدنة.. لماذا”.

فيلم-غزة
فيلم-غزة

سبب الوفاة: فلسطيني/ة

تعد هذه الجملة التعبير الأكثف عمّا تريد الأفلام إيصاله إلى المشاهد، علاوة على اعتمادها كتمهيد ثابت في مطلع كل فيلم عبر حيرة الممرضة في تعليل سبب الوفاة على الورق، لتبدأ حينها حكاية كل ضحية من خلال المشاهد اللاحقة.

قدمت حكايات الضحايا دلالات ثابتة حول وحشية العدو واستهدافه الشعب بتهمة المقاومة،
وقد أراد صاحب فكرة السلسلة، موفق عماد الدين، الإشارة من خلال ذلك الى اعتبار المقاومة خيارا وحيدا ولو كان عبر السكر والليمون وفستان العرس والموسيقى والتمريض.

“المقاومة ليست فصيلا مقاتلا، انها الشعب كلما حس بالخطر. لولا وجود احتلال ماذا كانوا سيقاومون أصلا؟”..
تنهي هذه الجمل كل الأفلام مبررة تحول الليمون الى قنابل بيد ضحية الفيلم الثالث ــ على سبيل المثال لا الحصر ــ عند مجيء الاحتلال بجرافته لاقتلاع الشجر عبر مشهد تضيف له الموسيقى التصويرية لجوزيف مصلح مزاجاً عاماً يحبس الأنفاس.

يمكن اعتبار هذه السلسلة هي التعبير الأكثر بلاغة عن الصمت،
حيث وظّفه مخرج العمل وضّاح شاهين بطريقة صارخة معبّراً عن أدوات الفلسطيني في مقاومة عدوه وأن القصة مستمرة طالما نحس بالخطر،
واختيار الصمت في تجسيد الافكار المراد إيصالها عوضاً عن الحوارات يعتبر خطوة حسّية عالية أضافت لها الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية طابعاً أكثر واقعية.

“لقد تحوّلنا إلى أسوأ محامين يدافعون عن أكثر قضية عادلة في التاريخ!
هذا كان هاجسي عندما نويت إنجاز مسلسل التغريبة”..
قالها المخرج السوري الراحل حاتم علي متحدثاً عن الدافع وراء تقديمه للتحفة الأرشيفية المتقنة درامياً وبصرياً المسماة “التغريبة الفلسطينية”،
وتحافظ الدوافع على نفسها لدى جيل جديد من منتجي الأعمال الفنية في سورية لتقديم اعمال تحاكي المسألة المستمرة منذ 75 عاما.

مقالات ذات صلة

- Advertisment -

الأكثر شهرة