جوى للانتاج الفني
الرئيسيةقضيةالبودكاست أو التدوين الصوتي.. هل هو أداة تواصل ناجحة ومؤثرة؟

البودكاست أو التدوين الصوتي.. هل هو أداة تواصل ناجحة ومؤثرة؟

في استطلاع لفن وناس على عينة عشوائية من ستين شاباً وشابة داخل سوريا وخارجها، كان ملاحظاً بأن البودكاست بدأ يحتل حيزاً مهماً من وقتهم اليومي، يستمعون خلاله لمختلف أنواع المحتوى

قفز عدد مستمعي البودكاست حول العالم من 274 مليوناً عام 2019 إلى 464 مليوناً عام 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز الرقم 500 مليون شخص هذا العام

 

“اخترنا هذه الوسيلة لكونها سهلة الوصول ولا تتطلب إمكانيات ضخمة، إلى جانب ملاءمتها لجمهور الشباب وهم الفئة التي نرغب باستهدافها”، يخبرني عمار بوشي (20 عاماً)، مصمم غرافيك ومؤسس بودكاست “كوب كلام“، وهي مبادرة سورية شبابية انطلقت من مدينة حلب قبل نحو عامين.

بدأت الفكرة لدى عمار مع الوعي بقدرة وسائل التواصل الاجتماعي على التأثير، ورغبته بالوصول للناس حوله من خلال أفكار وحكايات بسيطة تعني الشباب السوري على وجه الخصوص، خاصة في عصر السرعة اليوم، وتقدم “مرآة” عن أحوال المجتمع، وفي الوقت نفسه كان لافتاً بالنسبة إليه عدم رواج البودكاست أو “التدوين الصوتي” في سوريا على نطاق واسع، رغم كونه وسيلة تواصل باتت شائعة عربياً وعالمياً أيضاً. هنا ومن خلال منحة بسيطة من إحدى المؤسسات التنموية، أطلق الشاب مع فريق صغير أولى تجاربهم.

البودكاست
فريق “كوب كلام”

يتابع بوشي لـ”فن وناس”: “فكرت بأن نحاور عدداً من السوريين ممن لديهم تجارب خاصة بمجالات مختلفة، واستطاعوا تحقيق إنجازات رغم صعوبة الظروف التي نعيش ونعمل فيها اليوم، فنقدم خلاصة خبراتهم وطموحاتهم وآمالهم”، وكان اختيار الاسم “كوب كلام” مستوحى من الثقافة السورية، حيث يرافق أي اجتماع لشخصين دعوة إلى مشروب ما مثل القهوة أو الشاي، لكن الدعوة هنا هي إلى “الكلام” أو النقاش الذي يدور بين معدّي ومضيفي البودكاست وبين ضيف ما، حول مواضيع اجتماعية أو ثقافية أو نفسية أو في أي مجال آخر.

وإلى جانب المحتوى الصوتي، لجأ الشاب والفريق المكوّن من 5 أعضاء من معدين ومسؤولي هندسة صوت وعلاقات عامة، إلى تصوير الحلقات وبثها على مواقع التواصل، بما يخلق علاقة على مستوى آخر بين “كوب كلام” وجمهوره، وهنا يعلق عمار: “رأينا بأنه لا يمكننا الاكتفاء بنشر الحلقات على المنصات الصوتية مثل ساوندكلاود وأنغامي وغيرها، فعلينا أن ننشط على المنصات الأخرى وعلى رأسها انستغرام ويوتيوب، وأن نوجه رسالة عن طريق الصورة”.

الانطباع الذي تركته الحلقات التي بُثت حتى اليوم “فاق توقعات الفريق” كما يقول بوشي: “رغم إمكانياتنا الضعيفة من الناحية المادية والتقنية والبشرية، وكوننا غير راضين تماماً عن النتائج فنياً، لكن كوب كلام لقي ترحيباً جيداً ودعماً من المتابعين، وأيضاً الكثير من النصائح التي ستساعدنا في تطوير عملنا مستقبلاً”.

لماذا التدوين الصوتي اليوم؟

بدأ مصطلح التدوين أو “البث” الصوتي أو “البودكاست Podcasting” بالانتشار في بداية الألفية، مع ظهور الانترنت بشكل واسع إلى جانب أجهزة تشغيل الصوت الرقمية iPod، فاشتقت كلمة بودكاست من الإذاعة Broadcast وأجهزة الـiPod لتعني “برامج إذاعية عند الطلب”، يمكن الاستماع إليها بصيغ رقمية وتحميلها في أي وقت، واستقبال إشعارات عند نشر حلقات جديدة. ويعود جذر الفكرة إلى الثمانينيات مع تجارب لبعض الإذاعات المستقلة في أوروبا لتسجيل وتوزيع برامجها على أشرطة كاسيت، وكذلك استخدام الأفراد لهذه الأشرطة لتسجيل أفكارهم وتجاربهم الشخصية.

للتدوين الصوتي خصائص ينفرد بها عن أنواع التواصل الأخرى، فهو قادر على خلق نوع من الحميمية والعلاقة الشخصية مع المستمع الذي يشعر وكأنه بات جزءاً من التجربة والمحادثة، كما أن مرونة وسهولة وانخفاض تكاليف إنشاء برامج البودكاست نسبياً، تتيح مستوى أعلى من الشمولية سواء من ناحية المواضيع أو الضيوف أو الجمهور المستهدف.

مثل بقية الوسائل الإعلامية.. يختلط الغث بالسمين في البودكاست ويصبح منصة لبيع اللاشيء

بات البودكاست اليوم يعتبر أداة مفضلة لسرد القصص بتقديمه بعداً إضافياً مشوقاً إلى جانب البعد المعلوماتي الذي كثيراً ما يكون جافاً، والتسويق والعلاقات العامة عن طريق الاستفادة من ميزاته لترسيخ علاقة مباشرة مع العملاء والزبائن وحتى الموظفين وبناء الوعي بالعلامة التجارية، إلى جانب استخدامه بمجالات التعليم والتدريب والأرشفة.

والبودكاست أساساً هو وسيلة اتصال صوتية فقط، لكن يلجأ البعض اليوم لإضافة شق مرئي إليها. ويمكن أن يكون على شكل تقديم فردي (مونولوج)، أو حواري ثنائي أو جماعي، أو روائي واقعي أو خيالي.

وضمن هذا السياق، تتحدث براء صليبي، وهي مذيعة سورية، وشريكة ومؤسسة ومديرة تطوير المحتوى الإبداعي في شركة “أوديوناليتي” لإنتاج البودكاست، عن كون هذه الوسيلة ملائمة لكل أنواع المحتوى، “فالبودكاست ببساطة هو برنامج إذاعي مسجل، واليوم صار مؤرشفاً يمكننا متى رغبنا استعادته والاستماع إليه، وما يميزه عن البرامج الإذاعية كونه حراً بقوالبه ولا يخضع لقواعد صارمة كما كان سائداً في عالم الراديو التقليدي”. ولعل هذا ما يشجع كثيرين، ومن الاختصاصات كافة على اقتحام هذا العالم، لتكون مئات برامج البودكاست بمختلف اللغات والمواضيع في متناول أيدينا على أجهزتنا المحمولة، ولا نحتاج سوى لتحميل تطبيق بسيط مثل “ساوندكلاود” أو “آبل بودكاست” أو “غوغل بودكاست” أو “أنغامي” لاختيار ما نرغب والاستماع إليه في أي مكان.

في استطلاع لفن وناس على عينة عشوائية من ستين شاباً وشابة داخل سوريا وخارجها، كان ملاحظاً بأن البودكاست بدأ يحتل حيزاً مهماً من وقتهم اليومي، يستمعون خلاله لمختلف أنواع المحتوى، سواء كان برامج تقدم معلومات عامة تاريخية وعلمية وحقوقية وعملية، أو أخرى أكثر تخصصاً بالطب والصحة الجنسية وطرق التعامل مع الأطفال، أو برامج حوارية تستضيف شخصيات مؤثرة للحديث عن خبرات وتجارب شخصية أو مواضيع تخصصية. كثير من البرامج المتابعة اليوم هي من إنتاج منصات عربية مثل “صوت” و”ثمانية” و”أثير” وغيرها، أو تقدمها منصات إنكليزية منتشرة على نطاق واسع.

وتشير إحصائيات موقع “ستاتيستا” المتخصص بجمع وعرض البيانات، إلى زيادة مطردة بأعداد مستمعي البودكاست حول العالم، من 274 مليوناً عام 2019 إلى 464 مليوناً عام 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز الرقم 500 مليون شخص هذا العام. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدر تقارير وجود أكثر من 10 ملايين شخص يستمعون إلى البودكاست بشكل دوري، لمدة تتراوح بين سبع وعشر ساعات أسبوعياً.

وهنا تشير صليبي، وهي مدربة ومستشارة بمجال صناعة المحتوى والبودكاست، إلى أن تفاعل الجمهور مع محتوى معين دون آخر يتبع لأذواق الناس، وهو تماماً ما يميز وسيلة الاتصال هذه، فمن يرغب بمحتوى علمي أو أدبي أو تاريخي أو موسيقي، سيجد قوائم كاملة يمكنه الاشتراك بها لتصله على هاتفه المحمول.

تضيف “في هذه النقطة يغلب البودكاست الراديو، إذ كنا نقدم مادة ليس بالضرورة أن يحبها الجمهور لكنه مجبر على الاستماع إليها، أما اليوم فنحن مخيرون”.

كما تميّز المتحدثة بين البودكاست وبين اللقاءات الحوارية المصورة الأقرب للمادة المتلفزة، وتقول: “هذا الأمر يفقد البودكاست مضمونه الاختصاصي وأقصد هنا المحتوى الصوتي، فالمحتوى المصور يساعد في إيصال المضمون الإذاعي، لكن الخلط يحدث أحياناً بتصوير حلقات كاملة وبثها على أساس أنها بودكاست، في حين يمكننا تصنيفها على أنها فودكاست”، وهو مصطلح مرادف للبث المرئي، ويشير أيضاً إلى المحتوى المرئي الذي ينشر عبر الانترنت مرافقاً للمحتوى الصوتي.

نشر الوعي من خلال الصوت

قبل نحو ثلاثة أعوام، أطلقت الصحافية والمنتجة والمعدة التونسية ريم بن خليفة تجربتها بمجال التدوين الصوتي البيئي مع بودكاست “ليمون أخضر“، بداية بإنتاج ذاتي ثم مع شبكة الميادين الإعلامية، ليكون الأول من نوعه في تونس، وجاء المشروع انطلاقاً من تخصصها بمجال الصحافة البيئية وأيضاً تزامناً مع فترة وباء كورونا، ما حرض عندها أسئلة عن كيفية وأهمية حماية الكوكب.

ريم بن خليفة

وعن سبب اختيارها لهذا الشكل الإعلامي تتحدث بن خليفة لـ”فن وناس”: “أولاً اطلعت على تجارب عالمية عديدة كما أفعل في كل مرة أقرر فيها اكتشاف مجال جديد وتطوير مهاراتي الصحفية، ثم اخترت المدونة الصوتية لأني مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بكل مسموع، وكما يقول الشاعر ‘الأذن تعشق قبل العين أحياناً’، وثقافتنا العربية كانت تقوم على الشفوي والنقل، ثم مع تطور التكنولوجيا أصبحت السماعات صديقاً للإنسان أينما كان، لهذا ارتأيت التعريف بالمخاطر البيئية والخطر الداهم على الكوكب من احترار وكوارث متنوعة عن طريق البودكاست”.

ويتناول “ليمون أخضر” مواضيع متنوعة مثل الهجرة المناخية وتأثير التغير المناخي على الصحة النفسية والأزياء والاستدامة والتلوث الضوضائي وغيرها، كما قدمت بن خليفة بودكاست آخر بعنوان “نساء صديقات للبيئة”.

تشير المتحدثة إلى أن جذب الجمهور في البداية لم يكن سهلاً، خاصة مع غزو الصورة لكل المجالات، ولكون ثقافة الاستماع لمحتوى فيه معلومات عن مجال معقد كالبيئة ليس محل اهتمام الجميع. لكن تقديم المعلومات بطريقة مبسطة قدّم دون شك استفادة لكثير من المستمعين، وتذكر مثالاً حول حلقة الفِلاحة البيولوجية حين تفاعلت معها العديد من النساء اللواتي يردن إطلاق مشاريع مشابهة والتشبيك مع مراكز للدعم.

ريم بن خليفة: إذا لم تكن هناك قيمة مضافة تقدمها للجمهور أرجوك وفر/ي نظرتك عن الحياة والوجود والعلم حسب رواية جداتنا لنفسك

“البودكاست هو واحدة من الوسائل الإعلامية إلى جانب المحتوى المرئي والتصوير الصحفي وغيره، ومع انتشار ثقافة البودكاست أظن أن بإمكانه التأثير ورفع الوعي تجاه قضايا معينة، رغم اختلاط الغث بالسمين، فهو يتطلب دون شك كما كل الأشكال الصحافية بحثاً وتحليلاً وإلماماً بالموضوع، وإلا يصبح بيعاً ‘للا شيء’”، تقول المتحدثة.

هذه الفكرة تؤيدها براء صليبي، فمع وجود محتوى صوتي عربي قوي اليوم على مختلف المنصات، يتبنى مادة قيّمة بجودة عالية ومعلومات تقدم بطريقة مختلفة وتحصد ملايين المتابعات، إلا أنها تتخوف من “المحتوى العشوائي وغير التخصصي، والنصائح التي يقدمها بعض معدي البودكاست والتي تكون أحياناً مجرد عبارات عامة وقد تكون هدّامة، أو حالات فردية لا يجوز تعميمها ونشرها، دون الاستعانة بخبراء لتحليل المواضيع التي يتحدثون عنها، والاستسهال بالحديث عن المشاعر تحت مسميات مختلفة ومقولات تدعي تطوير الذات وتستغل حاجة الناس وبحثهم عن متنفس من ظروف معيشتهم القاسية”.

وتأسف لأن بعض هذه البرامج تلقى رواجاً وقاعدة جماهيرية لا يستهان بها، وبين فئات عمرية مختلفة. وفي الوقت ذاته تشير إلى ضرورة تسليط الضوء على المنصات التي تقدم العلم والمعرفة والخبرة خصوصاً للفئات التي تفتقد القدرة على الوصول لمعلومات معينة، والبرامج التي تطرحها المنظمات الحقوقية والمدنية لرفع الوعي بشأن مفاهيم وقضايا معينة مثل القوانين والدساتير وغيرها.

وكمثال عن هذه البرامج تشير إلى بودكاست “شرف” من إنتاج راديو الآن وتقديمها، وهو يطرح قصص ناجيات من اعتداءات جنسية مختلفة، وتتحدث عن الأثر الذي حققه بعد عدد قليل من الحلقات، إذ تشجعت العديد من النساء على الحديث عن تجاربهن وكيف تعرضن لانتهاكات جنسية وقررن التخلص من عبء هذه التجارب بمشاركتها مع أخريات، وبالتالي التوقف عن الإحساس بأنهن وحيدات ومدانات وخائفات من الحديث عن الموضوع، ومجبرات على الاحتفاظ به كسرّ عميق ومؤلم.

ينفرد البودكاست عن أنواع التواصل الأخرى، بقدرته على خلق نوع من الحميمية والعلاقة الشخصية مع المستمع الذي يشعر وكأنه بات جزءاً من التجربة والمحادثة، كما أن مرونة وسهولة وانخفاض تكاليف إنشاء برامج البودكاست نسبياً، تتيح مستوى أعلى من الشمولية سواء من ناحية المواضيع أو الضيوف أو الجمهور المستهدف

وصفة البودكاست الناجحة

رغم سهولته الظاهرية، فإن إنشاء واستمرارية بودكاست ناجح ومؤثر، ليس عملية سهلة. تشير براء صليبي إلى “أعداد مهولة من البرامج التي لم ينتج أصحابها سوى بضع حلقات وتوقفوا بعدها، نتيجة الاستسهال أو الاهتمام فقط بأن يكونوا مقدمين أو مذيعين، متناسين أن البودكاست عمل يحتاج فريقاً ضخماً من معدين ومحررين ومنتجين، ولا يكفي امتلاك بعض الجرأة والمعدات التقنية، فالأمر أولاً وأخيراً متعلق بالمحتوى”، وتحذر من تدريبات “وهمية” تعِد بتعليم “كيفية صناعة البودكاست في خمسة أيام”، وهي بالدرجة الأولى تخرّج صناع بودكاست غير مؤهلين وترفدنا ببرامج جديدة غير مهنية، “فالأمر ليس بالبساطة التي نتخيلها”.

وحول هذه النقطة تضيف ريم بن خليفة: “في مجتمعاتنا كل إنتاج سمعي بصري لا يخضع للمصداقية والبحث والتدقيق في المعلومات هو محتوى خطر بالضرورة. للأسف لدينا نزعة لتصديق كل ما يقال في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة لو كان نابعاً من مشاهير، لذلك أظن أنه من المهم ضبط المفاهيم، فما هو البودكاست أولاً؟ أرى أشكالاً متعددة لا تشبه البودكاست وتحمل اسمه”.

إذاً، كيف يمكن أن نبدأ البودكاست الخاص بنا بشكل مهني وناجح في حال كانت لدينا الرغبة والقدرة على ذلك؟ من الخطوات التي يقدمها الخبراء: اختيار الموضوع، وتحديد شكل البرنامج سواء كان حوارياً أو روائياً أو تلقينياً، وذلك بالاعتماد على المحتوى الذي نريد تقديمه والإمكانيات المتاحة مع ضرورة معرفة إيجابيات وسلبيات كل شكل من حيث القدرة على الإنتاج والوصول والتأثير، ثم اختيار الاسم والهوية البصرية بعناية. وهنا تشير بعض الآراء إلى أن البودكاست الحواري قد يكون نقطة الانطلاق الأسهل، نظراً لكونه يعتمد على استضافة شخص ما للتحدث عن قضية تهم الجمهور.

ومن المهم أن تتضمن عملية التخطيط والإنتاج تحضيراً جيداً، بما في ذلك البحث وتحديد المصادر والكتابة، وتحديد مدة كل حلقة وتواتر نشر الحلقات، مع الحفاظ على التوازن بين تقديم المعلومات والتشويق والتسلية والأصالة والمهنية.

ومن خلال تقنيات بسيطة يمكن تسجيل الحلقات وتحميلها على مختلف المنصات، ومن ثم الإعلان والترويج لها. ويُنصح بتجهيز عدد من الحلقات قبل الإعلان عن البرنامج، مما يمنح المستمعين الجدد فرصة لاكتشاف المحتوى والاستمتاع به عند التعرف إلى البودكاست لأول مرة.

براء صليبي

براء صليبي: إذا كنتم/ن بحاجة إلى تدريب لا تخضعوا لدورة تدريبية!

وتقدم صليبي بعض النصائح في هذا المجال: إذا كنتم/ن بحاجة إلى تدريب، لا تخضعوا لدورة تدريبية “كيف تصبح بودكاستر في خمسة أيام”، ولإنتاج بودكاست فإن الأمر يحتاج بالدرجة الأولى للتخطيط الجيد والواضح ومعرفة الجمهور تماماً، وما الذي نريد أن نقدمه لهم، وما هو الجديد فيما سنقوله، والفائدة المرجوة منه، ومن ثم التحضير الجيد، لان “الاستسهال مقتلة صناعة البودكاست”، وفق تعبيرها.

كما تنصح بن خليفة بـ”الإيجاز والتبسيط ولكن ليس لدرجة الانحدار والسقوط، وإذا لم تكن هناك قيمة مضافة تقدمها للجمهور، أرجوك وفر/ي نظرتك عن الحياة والوجود والعلم حسب رواية جداتنا لنفسك”.

المادة السابقة
المقالة القادمة

مقالات ذات صلة

- Advertisment -

الأكثر شهرة