جوى للانتاج الفني
الرئيسيةهاي لايتأنس طيارة... موهبة ثرية وحضور واثق

أنس طيارة… موهبة ثرية وحضور واثق

رواد ابراهيم

لن أتحدث عن دور بعينه للمثل الشاب أنس طيارة، بل عن موهبة ثرية جسدها في كل أدواره وخصوصاً في عمليه الأخيرين:
“عندما تشيخ الذئاب” لمخرجه عامر فهد وكاتبه حازم سليمان عن رواية جميل ناجي،
و”الزند” لسامر برقاوي وكاتبه عمر أبو سعدة،
وهما دوران أحدثا نقلة مهمه على الصعيد الشخصي لهذا الشاب المتقد حماسة وجرأة، بل نقلاه إلى مستوى سيضطر بعدهما لمزيد من التحدي والعمل الجاد.

أنس-طيارة

 في سياق تحليل هذه الشخصية التي لفتت الأنظار منذ بداياتها، نستطيع القول:
إن الدراسة الأكاديمية والموهبة والثقافة الشخصية، عناصر ضرورية لإبراز إمكانيات الممثل،
هذه العناصر تتداخل وتتفاعل لتتجسد في أدائه وفي قدراته على تطويع أدواته في إيصال الفكرة ورفع مستوى الأداء
لدرجة إقناع المشاهد وإمكانية ادهاشه حيث يظن أنه أمام شخصية حقيقية تعيش في الواقع وبالتالي يتعاطف معها، يكرهها، يحبها، وتبقى في ذاكرته زمناً طويلا .

 منذ انطلاقته الأولى في مسلسل “ياسمين عتيق” إخراج المثنى صبح وتأليف رضوان شبلي،
تتالت أعماله التلفزيونية بشكل ملفت، فتراكم رصيده الفني ليصبح وديعة تغني مسيرته وثقته بما يقدم من أدوار.
وتراكم الخبرة أدى إلى سطوع نجمه ولفت أنظار المخرجين إليه وهذا أدى إلى ظهوره في الكثير من الأعمال المهمة وهو في هذا العمر.

أنس-طيارة

إذا أردنا التحدث عن أدائه وتميزه في تقديم الأدوار التي تسند إليه،
يتبادر إلى الذهن مشاهده الغنية وكيفية أدائها فهو يتقمص الشخصية ويدخل في أعماقها كاشفاً عن قدرات جسدية ونفسية وحسية حيث بإمكانه التعامل الصحيح والصادق مع المشاعر الإنسانية
في حالاتها المتنوعة: القوة، الضعف، التمرد، المخاتلة، الحب، الكره.

 أنس طيارة، الممثل الذي حصد إعجاب الكثير من المشاهدين، أصبح واحدا من نجوم الدراما السورية والعربية،
ودخل ضمن دائرة الاحتراف المتقن، فهو ومنذ بداياته لم يقدم أدوراً صغيرة،
بل كانت تحمل مساحات كبيرة في الدراما السورية وهو ما أسهم في خبراته التمثيلية، كما قال في أحد لقاءاته.

مقالات ذات صلة

- Advertisment -

الأكثر شهرة