جوى للانتاج الفني
الرئيسيةاخبار فن و ناس“أزمة قلبية” لـ عمرو علي

“أزمة قلبية” لـ عمرو علي

عزلة الإنسان في عصر التواصل والاتصال!

“أزمة قلبية” فيلم روائي قصير ينتمي لأفلام المكان الواحد حيث تدور الأحداث صبيحة يوم العيد داخل منزل سيدة ستينية تنتظر زيارة ابنها وعائلته، ولكن سرعان ما تتخذ هذه الزيارة المرتقبة مساراً غير متوقع يودي بالسيدة إلى مآل لم يكن في الحسبان..

والفيلم برمته يقوم على حادثة بسيطة في ظاهرها ولكنها تعبر، على نحو من الأنحاء، عن أزمة أخلاقية وإنسانية، وهو من هذه الزاوية يتناول جانباً من جوانب عزلة الإنسان في عصرنا الحالي والذي يسمى، ويا للمفارقة، عصر التواصل والاتصال!

والعنوان مستوحى بالطبع من مضمون الفيلم،
فالأزمة القلبية، إلى جانب كونها حالة مرضية مفاجئة في الغالب وتؤدي إلى الموت،
ولكن يمكن أيضاً النظر إليها باعتبارها توصيفاً لأزمة أخلاقية كبرى حيث تتحول الأزمة القلبية إلى نتيجة حتمية لتراكم مجموعة من الخيبات ضمن الإطار العام والخاص..

ازمة-قلبية
ازمة-قلبية

مخرج الفيلم، عمرو علي، عمل على كتابة السيناريو بالشراكة مع المخرج والكاتب هوزان عبدو،
وهذا الفيلم هو التعاون الثاني لعمرو علي مع المؤسسة العامة للسينما،
بعد فيلمه الروائي المتوسط الطول “إنعاش”.

ويقول علي لـ “فن وناس” إن “التعاون مع المؤسسة مثمر على الدوام نظراً لهامش الحرية الذي توفره للمخرج في اختيار موضوعة فيلمه وطريقة تعبيره، وكذلك امتلاكها لكوادر فنية على درجة عالية من المقدرة والاحترافية،
والأهم هو غياب آلية التعاطي التجارية التي تهدف إلى التوفير والاقتصاد في الإنتاج ويكفي أن المؤسسة هي الجهة الوحيدة التي تقدم فرص الإنتاج للسينمائيين الشباب في ظل انعدام هذه الفرص في بلادنا وفي معظم الدول العربية”.

ويضيف: “اختيار النجمة إغراء لأداء دور البطولة في هذا الفيلم جاء استجابة لرغبتي في تمييز الأفلام القصيرة التي أصنعها، خاصة مع تقزيم مفهوم الفيلم القصير خلال العقد الأخير نظراً للغزارة الكبيرة في الإنتاج وظهور عشرات، وربما مئات، الأفلام القصيرة المتواضعة التي أدت إلى استسهال صناعة هذا النوع من الأفلام وتأطيرها ضمن صورة نمطية تحيل إلى الفقر والضعف والهشاشة تحت مسميات أفلام الشباب أو الطلبة أو غير ذلك..”.

ازمة-قلبية
ازمة-قلبية

ويؤكد أن “العمل مع نجمة سينمائية من طراز إغراء هو محاولة لتجنب الاستعانة بممثلين استنفذت قدراتهم في الدراما التلفزيونية إلى درجة كبيرة وصار وجودهم يمثل بشكل من الأشكال عبئاً على الأفلام القصيرة،
نظراً لتحويلها إلى نسخ من أعمال سبق وأن علقت بذاكرة الجمهور مع وجود استثناءات قليلة في هذا الصدد.. والأهم من ذلك هو أن واحدة من مهمات وواجبات المخرج تتجلى في السعي الدائم نحو تقديم الممثلين في شكل أداء جديد ونوعية مختلفة،
حيث أن إغراء تقدم هنا دوراً يختلف كلياً عن أفلامها السينمائية السابقة المصنفة في خانة السينما التجارية، والعمل معها من هذا المنطلق يشكل تحدياً للمخرج، 

ويحثه على بذل جهود مضاعفة ويتيح له متعة تحقيق اكتشاف سينمائي يضفي على الفيلم الطزاجة المتوخاة”

مقالات ذات صلة

- Advertisment -

الأكثر شهرة